في ظل إدارة أوباما: القدس تتوقع مشاركة أميركية فعالة في المفاوضات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، مبادرة سلام جديدة تهدف إلى حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وطلب أوباما من "حماس" عدم تجديد إطلاق الصواريخ، ودعا إسرائيل إلى فتح معابر قطاع غزة.

وقال أوباما إن "الولايات المتحدة ستعمل بنشاط واندفاع شديد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. والولايات المتحدة ملتزمة أمن إسرائيل. نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكننا قلقون أيضاً من معاناة الشعب الفلسطيني. إن المشاركة الأميركية في وسعها أن تجسر الفجوات بين الطرفين، وأن تفضي إلى تقدم. ومن أجل تحقيق السلام لا يكفي وقف إطلاق النار، وإنما يجب التوصل إلى تسوية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش بأمان إلى جانب إسرائيل".

وقال أيضاً: "يجب أن تظل المعابر مع غزة مفتوحة للإتاحة نقل المساعدات الدولية والبضائع، وذلك مع وجود مراقبين ملائمين وبالتعاون مع السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي". كما قال أنه ينوي إقامة "آلية ذات صدقية" لمنع عمليات التهريب إلى غزة. وأعلن أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، تعيين جورج ميتشل مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط.

ورحبت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي تحدثت أمس مع كلينتون، بأقوال أوباما. وترى القدس في هذه الأقوال توجهاً شديد الوضوح: الإدارة الأميركية ستشارك في المحادثات بصورة فعالة.

وسيعود الوسطاء الأميركيون إلى غرف المحادثات، وفي حال لم يتوصل الطرفان: الإسرائيلي والفلسطيني، إلى اتفاق، فلن يتردد أوباما في فرض اتفاق عليهما. ورحب المسؤولون في إسرائيل بأقوال أوباما فيما يختص بفتح المعابر مع غزة تحت رقابة دولية ورقابة السلطة الفلسطينية. وبهذا توضح الإدارة فعلياً أنها لن تتحدث إلى "حماس" إلا إذا قبلت الحركة شروط "الرباعية" الثلاثة، وأنها تتبنى ترتيبات المعابر التي بلورتها وزيرة الخارجية السابقة، كوندوليزا رايس، سنة 2005، والتي تنص على وجود مراقبين دوليين وممثلين لرئيس السلطة الفلسطينية.

كما رحبوا في إسرائيل بقول كلينتون أن ترميم القطاع سيجري على يد السلطة الفلسطينية وإسرائيل، أي من خلال تجاوز "حماس" مرة أخرى.

وفي هذه الأثناء نشرت الإدارة الأميركية، أمس، مذكرة تتناول سياسة أميركا الخارجية في عهد أوباما. ويتضح من المذكرة أن الرئيس ونائبه جو بايدن يريان في إسرائيل "حليف أميركا الأقوى في الشرق الأوسط". ويتعهد الاثنان بأن تستمر الشراكة الوثيقة والالتزام الذي لا يتزعزع بضمان أمن إسرائيل في فترة ولاية الإدارة الجديدة. وورد في المذكرة: "الولايات المتحدة لن تبتعد عن إسرائيل أبداً وستدعم حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها". كما ورد أن الولايات المتحدة ستتبنى "دبلوماسية مباشرة وحازمة تجاه إيران، ومن دون شروط مسبقة".