· على الرغم من أن الوضع الناشئ، عقب وقف إطلاق النار في غزة، يتيح للناطقين بلسان الحكومة الإسرائيلية إمكان الإعلان أن أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية قد تحققت، إلا إن عدم الإفراج عن [الجندي الإسرائيلي لدى "حماس"] غلعاد شاليط يجعل جزءاً كبيراً من الجمهور الإسرائيلي - 40 بالمئة وفقاً لأحد استطلاعات الرأي العام ـ يعتقد أنها لم تتحقق. وقد تبين أن ثلث هؤلاء يعتقد ذلك بسبب عدم إعادة شاليط إلى بيته.
· علاوة على ذلك، هناك خشية أكبر الآن من أن يصبح التوصل إلى اتفاق مع "حماس" بشأن شاليط أصعب من ذي قبل. ويبدو أن الجندي الإسرائيلي الأسير بات ورقة مساومة في الحرب التي تخوضها "حماس" من الآن فصاعداً من أجل تحسين صورتها ومكانتها.
· بناء على ذلك، يجدر برئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، ووزير الدفاع إيهود باراك، أن يبذلا أقصى جهودهما من أجل الإفراج عن شاليط. صحيح أن ذلك من شأنه أن يضطرنا إلى دفع ثمن باهظ وخطر، هو الإفراج عن أسرى "حماس"، لكن لا بُد من دفعه.