الجيش الإسرائيلي يحقق في سبب إطلاق 20 قنبلة فوسفورية على حي سكني في قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

يتركز التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي بشأن استخدام القنابل الفوسفورية في أثناء القتال في قطاع غزة، في عملية واحدة جرى فيها إطلاق نحو 20 قذيفة هاون من جانب لواء من جيش الاحتياط في القطاع. وفي باقي الحالات الأخرى يعتقد الجيش الإسرائيلي أن استخدام الفوسفور كان محدوداً جداً، وقد جرى وفق ما ينص عليه القانون الدولي.  وما زال التحقيق جارياً.

وقال ضباط شاركوا في الحملة إن قذائف الهاون أُطلقت على أماكن تم منها إطلاق النار على الجنود. ويدور الحديث في هذه الحالة على مناطق آهلة، ومن هنا مصدر النقد الموجه إلى الجيش الإسرائيلي.

ولا زالت قوات الجيش الإسرائيلي موجودة في القطاع. وقالت مصادر عسكرية أمس إن "حماس"، على ما يبدو، أطلقت ثماني قذائف هاون من وسط القطاع على إسرائيل، فهاجم سلاح الجو مصادر إطلاق النار، وقد اكتفى الجيش الإسرائيلي بهذا الرد.

وزار رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، أمس، قيادة المنطقة الجنوبية، والتقوا كبار الضباط الذين شاركوا في العملية في غزة. وتطرق أولمرت إلى مسألتين انتقدهما الضباط في الأيام الثلاثة الأخيرة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار: الامتناع من الانتقال إلى "المرحلة ج": توسيع العملية البرية إلى مناطق أخرى في عمق القطاع؛ قرار وقف العملية من دون إحراز تقدم ملموس بشأن الجندي المخطوف غلعاد شاليط.

وادعى أولمرت أنه من السهل السماح للجيش بالمضي في هجومه، كما رغب في ذلك قائد المنطقة الجنوبية يوآف غالانت، لكن هذا يتطلب فترة طويلة نسبياً "لم نملك من أجلها نافذة وقت سياسية كافية". وفي مسألة شاليط، قال أولمرت إن إسرائيل أقرب الآن إلى إبرام صفقة لإعادة شاليط بعد العملية، أكثر مما كانت عليه قبل العملية.