رسالة أوباما: ليس بالقوة وحدها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       على الرغم من أنه لم يرد أي ذكر لإسرائيل في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما أمس عقب أدائه اليمين الدستورية، إلا إنه يتعين على زعمائها أن ينصتوا جيداً إلى الرسالة التي صدرت من واشنطن، وفحواها أن أوباما ينوي أن يضع حداً لسياسة سلفه، جورج بوش، الذي شجع استعمال القوة وفضّلها على الدبلوماسية.

·       ينوي الرئيس الأميركي الجديد أن يتحادث مع دول وزعماء تمت مقاطعتهم خلال فترة ولاية بوش، مثل إيران وسورية. وبناء على ذلك، فإن الحكومة الإسرائيلية التي ستؤلف بعد الانتخابات العامة [في 10 شباط/ فبراير 2009]، ستُختبر بناءً على قدرتها على الاندماج في العملية التي سيقودها أوباما، وباستعدادها للتعاون معه، ونجاحها في البناء لا في التدمير.

·       في الوقت الذي تغمر نشوة القوة إسرائيل، نتيجة عملية "الرصاص المسبوك" في غزة، يجدر بنا أن ننصت إلى ما قاله أوباما: "ليس في إمكان القوة وحدها أن تحمينا، كما أنها لا تجيز لنا أن نفعل ما نشاء. إن القوة تأتي من خلال استعمالها الحذر، والأمن ينجم من عدالة أهدافنا". كما يجدر بإسرائيل أن تستبطن دعوته إلى الانضباط، ومقاربته التي تؤيد الحوار والبحث عن طرق للتفاهم مع خصوم الأمس.