مع انتهاء حملة "الرصاص المسبوك" تنشط القيادة السياسية العليا: رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزيرة الخارجية، لاستغلال ضعف أحوال "حماس" من أجل إرغامها على إبرام صفقة يعود بموجبها غلعاد شاليط إلى البيت مقابل إطلاق عدد من الأسرى.
وقال مصدر سياسي رفيع: "الآن، وبعد أن تلقت 'حماس' ضربة وباتت ضعيفة، هناك استعداد لديها للعمل بصمت من أجل إطلاق شاليط". وتعتقد إسرائيل أن "حماس" ـ المعنية بترميم مكانتها في الشارع الفلسطيني ـ سترغب في إعادة أسرى فلسطينيين إلى غزة كعملية عرض قوة.
وقالت ليفني أمس: "من الواضح لي في هذه اللحظة، أن 'حماس' من جهة، والمجتمع الدولي من جهة أخرى، سيمارسان الضغوط على إسرائيل بشأن مسألة المعابر ومسائل أخرى. لذلك أقول منذ الآن وبوضوح: إذا كان هناك شيء ترغب 'حماس' في الحصول عليه من إسرائيل فنحن لدينا إنسان نريد الحصول عليه: غلعاد شاليط، ولا يمكن الفصل بين الأمرين، ولا يمكن دفع أي موضوع آخر قدماً قبل أن نتقدم فيما يهمّنا ـ إطلاق غلعاد شاليط".