حزب العمل يتصرف كتابع
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       منذ هزيمة إيهود باراك في الانتخابات العامة لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، في شباط/ فبراير 2001، رسّخ حزب العمل مكانته كتابع أو شريك زائد في حكومات تقودها أحزاب منافسة له. ويُطلق على ترتيبات من هذا القبيل اسم خطأ هو "حكومة وحدة". إن الافتراض أن قيام حكومة ذات تحالف واسع [على غرار "حكومة وحدة وطنية" أو "حكومة طوارئ"] هو وصفة صحيحة لاتخاذ خطوات سياسية وعسكرية بعيدة المدى، أمر غير صحيح. والحكومات الإسرائيلية التي توصلت إلى اتفاقات سلام، لم تكن ذات تحالف واسع.

·       إن الجمهور العريض لا يحب الأحزاب التابعة. وفي الانتخابات العامة المقبلة فإن الذي يرى أن الفلسطينيين شركاء للسلام، والذي يعتقد أن الوقت حان لتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية، سيصوّّت لكاديما برئاسة تسيبي ليفني. أمّا الذي يؤمن بضرورة استمرار الوضع القائم، ويؤيد المستوطنات، فسيصوّت لليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، (أو لكاديما برئاسة شاؤول موفاز).

·       إن السؤال الذي يُطرح إزاء ذلك هو: ما هو المضمون السياسي المميز الذي يعرضه حزب العمل برئاسة باراك؟ ما هي الإنجازات التي في إمكان وزراء العمل أن يعرضوها في مجالات الاقتصاد والرعاية الاجتماعية وسيادة القانون وتحسين خدمات التعليم والصحة؟.