المستوطنات الواقعة خارج "الكتل الاستيطانية" ستفكك عاجلاً أم آجلاً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      بات من الواضح، مع اقتراب نهاية سنة 2009، أنه سيتم عاجلاً أم آجلاً تفكيك المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية، أي الواقعة شرقي الجدار الفاصل، والتي تُعتبر جزءاً من "الكتل الاستيطانية". وهذا يعني عملياً أن في إمكان المستوطنين البدء، منذ الآن، بحزم أمتعتهم تمهيداً لترك تلك المستوطنات ربما بعد عام واحد أو بعد عامين على الأكثر.

·      وفي حال حدوث ذلك، فإن المشروع الصهيوني برمته سيتعرض لهزة كبيرة، غير أن الأزمة الحقيقية ستكون من نصيب الحركة الصهيونية ـ الدينية. وفي واقع الأمر، فإن هذه الحركة موجودة، منذ بضعة أعوام، في خضم أزمة صعبة للغاية.

·      بناء على ذلك، فإن ما يتعين على هذه الحركة أن تفعله، أولاً وقبل أي شيء، هو إجراء حساب ذاتي عسير، تطرح خلاله على نفسها السؤال عمّا إذا كان إهدار الوقت والمال على هذه المستوطنات هو خطوة صحيحة. إن مثل هذا الحساب مهم جداً لأن الحركة الصهيونية ـ الدينية كانت في الماضي [قبل حرب حزيران/ يونيو 1967] حركة معتدلة نسبياً، ثم أصبحت حركة متطرفة تقود لواء الاستيطان في المناطق [المحتلة].