من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن توقعات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء عاموس يادلين، التي كشف عنها خلال مؤتمر "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أمس، أكثر تشاؤماً من توقعاته في مؤتمر العام الفائت، الذي عقد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008. ووفقاً لما قاله، فإنه على الرغم من أن قوة الردع الإسرائيلية هي الآن في أفضل حالاتها (وهذا هو السبب وراء الهدوء الأمني في مواجهة حزب الله و"حماس") إلا إن هناك في الأفق مخاطر أخرى أكثر تعقيداً.
· وبطبيعة الحال، فإن إيران هي في رأس قائمة المخاطر، التي يتحدث عنها يادلين. ويمكن القول إن الوضع ازداد خطورة، بالنسبة إلى إسرائيل، بسبب نضوج المشروع النووي الإيراني. فقد أكد رئيس شعبة الاستخبارات أن عقارب الساعة التكنولوجية الإيرانية "توشك أن تكمل دورانها"، وذلك لأن الإيرانيين أصبحوا مسيطرين على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم بأكملها، فضلاً عن تراكم كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بمستوى منخفض، خلال العام الفائت، تعتبر كافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة.
· ومع ذلك، فإن يادلين متفائل إزاء احتمالات نجاح العقوبات الدولية القاسية، في حال فرضها على إيران. كما أن الصراع الداخلي في هذا البلد مهم للغاية في نظره.
· من ناحية أخرى، بدا يادلين قلقاً جداً من توثيق التعاون بين إيران وسورية، من جهة، وبين حزب الله و"حماس"، من جهة أخرى. وقد أكد أن الفرضية القائمة في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هي أن أي منظومة أسلحة متطورة موجودة في حيازة طهران ودمشق لا بُد من أن تصل، في نهاية الأمر، إلى يد المنظمات "الإرهابية".
· أمّا بالنسبة إلى سورية، فقد حرص يادلين على تأكيد أنه في حال التوصل إلى اتفاق سلام معها، فإن من شأن ذلك أن يجعلها تبتعد عن إيران، وأن يضعف المحور الراديكالي كثيراً. ويبدو هذا التقويم مهماً للغاية في الوقت الذي ما زال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، متردداً بشأن استئناف المفاوضات مع سورية، وبشأن الانسحاب من هضبة الجولان.