استقالة برويز مشرّف - خسارة لإسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       من المحتمل أن تكون إسرائيل خسرت، باستقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، صديقاً حقيقياً أو ما يشبه الصديق في العالم الإسلامي.

·       لقد كان مشرّف مختلفاً عن الرؤساء الباكستانيين جميعهم، الذين تولوا هذا المنصب قبله، إذ صرح، أكثر من مرة، بأنه "لا خلافات" بين إسرائيل وباكستان، واعترف بمعاناة الشعب اليهودي في المحرقة، ولم يتردد في اعتبار الأصولية "مرض" الإسلام. وعلى الرغم من أنه رهن تطبيع العلاقات بين الدولتين بحل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، إلا إنه أكد أن هذا التطبيع هو "مسألة وقت".

·       كما أن مشرّف لم يتردد في مصافحة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، أريئيـل شارون –  الـذي وصفه بأنـه "إنسان شـجاع، وجندي كبير وزعيـم جريء" - عندما التقاه في مبنى الأمم المتحدة في سنة 2005. وفي شهر كانون الثاني/ يناير الفائت التقى في باريس، سراً، وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك.

·       يبدو أن مشرّف أدرك أنه يتعين على مواطني بلده أن ينفصلوا عن الكراهية البدائية التي تمسك بتلابيب الإسلام، إذا ما كانوا راغبين في أن يخلصوا البلد من التخلف الاقتصادي والثقافي والسياسي. وبحسب ما كان يصرّح به، فقد كان يشعر بأن هناك شراكة مصيرية بينه وبين إسرائيل في مجال محاربة "الإرهاب" الإسلامي.