يتبين من التقرير نصف السنوي لحركة السلام الآن أن العمل جارٍ على بناء ما يزيد على 2,600 وحدة سكنية في المستوطنات. ويستند التقرير إلى صور وزيارات ميدانية. وبحسب التقرير، يجري بناء نحو 55% من المباني شرقي الجدار الفاصل، وفي بعض الأماكن، يقترب البناء من مدن فلسطينية كرام الله وبيت لحم.



وبحسب معطيات المكتب المركزي للإحصاء، قفز البناء في المستوطنات 1,8 ضعفاً مقارنة بالفترة الموازية من العام الفائت. فقد جرى بناء 433 وحدة سكنية بمبادرة من وزارة الإسكان خلال أشهر كانون الثاني/ يناير - أيار/ مايو 2008، مقارنة بـ 240 وحدة سكنية فقط خلال كانون الثاني/ يناير - أيار/ مايو 2007 (يشكل البناء الذي تم بمبادرة وزارة الإسكان نحو 64% من مجمل البناء الذي قام المكتب المركزي للإحصاء بإحصائه).



ويتطرق تقرير الحركة أيضاً إلى البناء داخل المجال البلدي لمدينة القدس ما وراء الخط الأخضر، وهي منطقة يعيش فيها اليوم نحو 200 ألف يهودي. وبحسب التقرير، فإن عدد المناقصات التي طُرحت للبناء في القدس الشرقية ارتفع 38 ضعفاً (1,761 وحدة سكنية مقارنة بـ 46 وحدة خلال سنة 2007).



أما الاستنتاج الرئيسي من التقرير، كما يقول سكرتير عام الحركة ياريف أوبنهايمر، فهو أن "إسرائيل تقوم بمحو الخط الأخضر بواسطة البناء الكثيف الذي يهدف إلى إيجاد اتصال جغرافي بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المنعزلة القائمة في قلب الضفة. وهذا البناء يتقدم نحو مدن فلسطينية".