غادر وزير الدفاع إيهود باراك، صباح اليوم، في زيارة لمصر، حاملاً معه رسالة واضحة: إن إسرائيل تعتمد على القاهرة في إطلاق الجندي المختطف في قطاع غزة منذ أكثر من عامين. وصرح باراك قبيل مغادرته بأن "إسرائيل تعتبر مصر وسيطاً وحيداً في قضية غلعاد شاليط".
وسيلتقي باراك الرئيس المصري، حسني مبارك، في الإسكندرية، وكذلك وزيرَي الدفاع والمخابرات. وإزاء مطالبة حركة "حماس" بتعيين وسيط دولي في المفاوضات المتعلقة بإطلاق شاليط، من المنتظر أن يقول باراك للمصريين إن إسرائيل تثق بالرسائل التي نُقلت إليها خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس المكتب السياسي ـ الأمني في وزارة الدفاع، عاموس غلعاد، وفحواها أن المصريين يعتزمون العمل على إطلاق شاليط قبل تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
إن سفر باراك إلى الإسكندرية يوحي بأن المفاوضات المتعلقة بإطلاق شاليط أصبحت تدار على أعلى المستويات، لكن من الناحية الفعلية، لا يوجد لدى وزير الدفاع بشائر فيما يتعلق باستعداد إسرائيل للاستجابة لمطالب "حماس" التي ازدادت تصلباً عقب صفقة تبادل الأسرى التي تمت مع حزب الله. ففي "حماس" تتعالى الأصوات التي تطالب بإطلاق عدد أكبر من الأسرى في مقابل شاليط، بل بإطلاق كبار الأسرى.
ويتوقع وزير الدفاع أن يتوصل إلى تفاهم مع السلطات المصرية كي تضغط على "حماس" بغية تليين مطالبها الأخيرة. وسيطلب من المصريين العمل على عودة الحركة إلى مطالب "واقعية"، كتلك التي رفضتها إسرائيل في السابق.
ومن المتوقع أيضاً أن يشكر باراك الرئيس مبارك على الجهود التي تبذلها مصر لمنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة، وأن يطلب من المصريين - الذين اكتشفوا ودمروا نحو 140 نفقاً خلال الأشهر القليلة الفائتة - زيادة الجهود لمنع عمليات التهريب، سواء أكانت تهريب الأسلحة أم المتسللين.
باراك يغادر إلى مصر للبحث في قضية إطلاق شاليط
تاريخ المقال
المصدر