الانتخابات في كاديما ومسألة المستوطنات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       إن السؤال الذي يتعين على أعضاء حزب كاديما أن يطرحوه على أنفسهم، لدى توجههم إلى صناديق الاقتراع [لانتخاب رئيس للحزب في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل]، هو: من هي المرشحة أو المرشح الذي في إمكانه أن يصدر الأمر إلى رئيس هيئة الأركان العامة، في وضح النهار، من أجل تفكيك 110 مستوطنات في الضفة الغربية؟ فهذا هو الوعد الذي تعهد الحزب بتنفيذه أمام ناخبيه.

·       لقد وعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في نهاية آذار/ مارس 2006، غداة انتصار حزبه في الانتخابات العامة، بـ "ألاّ تبقى أي مستوطنة خلف الجدار الفاصل". غير أن الواقع الميداني، منذ ذلك الوقت، تغير لمصلحة المستوطنين. وليس من قبيل المصادفة أن المستوطنين لا يكترثون للتسريبات التي تتحدث عن تنازلات كبيرة يعرضها أولمرت على الفلسطينيين.

·       لقد حان الوقت كي يعلن أولمرت والمتنافسون بشأن خلافته للمستوطنين أن قواعد اللعبة تغيرت، وأن أراضي الدولة في المناطق [المحتلة] هي، من الآن فصاعداً، أراضي الدولة الفلسطينية، وأنه في مقابل كل دونم أرض جرى ضمه إلى إسرائيل سيحصل الفلسطينيون على دونم أرض بديل في المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية.