من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· سيكون عامل الوقت في صلب زيارة وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، التي تبدأ اليوم الأحد، والتي ستحاول خلالها أن تفهم ما إذا كان في الإمكان أن تقدم للعالم، قبل نهاية العام الحالي، اتفاقاً إسرائيلياً ـ فلسطينياً، أو حتى وثيقة تفاهمات جزئية.
· هل مثل هذا الاتفاق ممكن؟ هناك خلافات في الرأي لدى القيادة الإسرائيلية بشأن هذا السؤال. ويتعين على رايس، قبل أن تعمل على جَسر الفجوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أن تسوي المواقف المتناقضة لدى مضيفيها في القدس.
· إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يعتقد أن في الإمكان، بل يجب التوصل إلى "اتفاق مؤجل" يمتد تنفيذه على مدار عشرة أعوام، ويحدد حدود الدولة الفلسطينية العتيدة، والترتيبات الأمنية، وحل قضية اللاجئين. وفي مقابل أولمرت يقف وزير الدفاع إيهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، إذ بحسب رأيهما يجب عدم التسرع. فليفني تعتقد أنه يتعين الاستمرار في المفاوضات التفصيلية بشأن القضايا كلها، أمّا باراك فيحذر من التعلق بأي أوهام خطرة، وخصوصاً بسبب الفجوات الكبيرة بين الطرفين.
· إن أولمرت وليفني وباراك متفقون على أمر واحد، هو رفض فكرة رايس الداعية إلى نشر وثيقة تفاهمات جزئية تعرض تفصيلات مواقف الطرفين إزاء مختلف القضايا. غير أن رايس متحمسة لتحقيق أي إنجاز، وخصوصاً على ضوء تصاعد حملة النقد التي تتعرض لها في بلدها.