المؤسسة الأمنية تؤيد تمديد انتداب اليونيفيل على الرغم من انتقاد باراك
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

على الرغم من الانتقاد الحاد الذي وجهه وزير الدفاع، إيهود باراك، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع نهاية لحرب لبنان الثانية، أوصت المؤسسة الأمنية القيادة السياسية خلال هذا الأسبوع بتمديد انتداب قوات اليونيفيل سنة إضافية. كما أوصت ببدء حوار مع الأمم المتحدة، بعد تمديد الانتداب، بشأن توسيع "تعليمات فتح النار" [تغيير قواعد الاشتباك] التي تعمل اليونيفل بموجبها، وذلك كي تتمكن من العمل بصورة أكثر حزماً في جنوب لبنان.



وخلال الشهرين الفائتين أدلى باراك بتصريحات حادة ضد القرار 1701 الذي تضمن زيادة عديد قوة اليونيفيل كي يصبح في إمكانها المحافظة على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان. وادعى باراك أن القرار يشكل "فشلاً"، وأن حزب الله يواصل تعزيز قوته بلا عائق.



وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوع، هاجم باراك وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قائلاً إن تباهيها بالقرار 1701 "يجعل سداد رأيها موضع شك". وتحول انتقاد باراك إلى مواجهة بينه وبين رئيس الحكومة إيهود أولمرت الذي انبرى للدفاع عن ليفني، ووجه توبيخاً إلى باراك خلال جلسة الحكومة في الأسبوع الفائت.



وسيعقد مجلس الأمن، في 31 آب/ أغسطس، نقاشاً بشأن القرار 1701، وفي ختامه سيصوّت أعضاء المجلس على تمديد انتداب اليونيفيل. وعشية النقاش، طلبت الأمم المتحدة من إسرائيل ولبنان إبداء وجهة نظرهما في هذا الموضوع. وعُقد في المؤسسة الأمنية نقاشان بشأنه ـ في شعبة التخطيط التابعة للجيش الإسرائيلي والشعبة السياسية - الأمنية في وزارة الدفاع. وفي ختام النقاشين قُدمت وجهة نظر فحواها أن على إسرائيل أن تطلب تمديد انتداب اليونيفيل سنة أخرى، لأنه لا بديل الآن أفضل منه: إن وجود جنود اليونيفيل في جنوب لبنان أفضل من مغادرتهم. وفي ضوء هذه التوصية، أرسلت إسرائيل إلى الأمم المتحدة طلباً بتمديد انتداب اليونيفيل.



وأوصت المؤسسة الأمنية أيضاً ببدء حوار مع الأمم المتحدة والدول الرئيسية المشاركة في القوة، بعد المصادقة على تمديد الانتداب، بشأن توسيع الانتداب. ومن جملة ما تقترحه المؤسسة الأمنية، الطلب من اليونيفيل أن تنشط أيضاً في قرى جنوب لبنان التي تحولت إلى مرتع لنشاط حزب الله، والتي تمتنع اليونيفيل من دخولها. كما تقترح المؤسسة الأمنية تغيير تعليمات فتح النار التي تعمل اليونيفيل بها، وذلك بهدف تمكين جنودها من العمل بحزم أكبر ضد الانتهاكات التي يقوم بها حزب الله جنوبي الليطاني.



وخلال الأسبوع الفائت بعث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برسالة إلى أعضاء مجلس الأمن أوصى فيها بتمديد الانتداب، وذلك عقب موافقة إسرائيل ولبنان على ذلك.



وأفاد مكتب وزير الدفاع أن الأمر يتعلق بموضوع تقني، مع أن "وجودها [قوات اليونيفيل] هناك يكاد يكون بلا فعالية".