من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لقاء مع أعضاء كنيست من حزب الليكود أوضح لهم خلاله الدوافع الكامنة وراء قرار تجميد البناء في المستوطنات، وقال: "ربما يقول البعض إننا نسير نحو تفكيك المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وإنه يجب تفكيك الليكود، لكن علينا أن نفهم أن النية هي العكس تماماً، وأن وحدة الليكود مهمة للغاية".
وأضاف أن "الليكود يقود الدولة في أوضاع غير سهلة، أكان ذلك على الصعيد الاستراتيجي أو في مواجهة الفلسطينيين"، وأشار إلى أن التجميد هو "خطوة صعبة جداً ـ بالنسبة إليّ وإلى جميع وزراء الليكود في الحكومة ـ لكن خلاصة القول هي أنها خطوة تتخذ لمرة واحدة، ولفترة محددة، وهي ترمي إلى الدفاع عن المصالح الأوسع لدولة إسرائيل". وتابع قائلاً: "نحن نريد المحافظة (على المستوطنات) إلى أقصى حد ممكن، خلافاً للآخرين الذين يريدون التنازل إلى أقصى حد ممكن".
وخلال جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت أمس، أعلن نتياهو أن حكومته ستسمح للمستوطنين بمعاودة البناء في المناطق [المحتلة] حتى لو استُؤنفت المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ("معاريف"، 7/12/2009). كما أوضح أن مفعول قرار تقييد البناء الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية سينتهي خلال عشرة أشهر، بحسب ما هو مخطط له، بغض النظر عن تقدم العملية السياسية، وأضاف: "حتى لو جاء [رئيس السلطة الفلسطينية] أبو مازن بعد ثمانية أشهر وقال 'السلام الآن'، فإننا سنستأنف البناء كما كان عليه الحال في السابق. إن قرار المجلس الوزاري المصغر محدَّد بفترة زمنية، وسنعاود البناء بعدها مباشرة".
وجاء إعلان نتنياهو هذا على خلفية التأهب لاحتمال قيام ناشطين من اليمين المتطرف بمحاولة التعرض لحياته أو لوزير الدفاع إيهود باراك بسبب تجميد البناء، وقد جرى نقاش بشأن هذا الموضوع صباح أمس اشترك فيه ممثلون عن الجيش الإسرائيلي والشرطة وجهاز الأمن العام. وتتأهب الهيئات الأمنية أيضاً لاحتمال تصعيد المواجهات مع عناصر اليمين الذين يقومون بالتظاهرات في المستوطنات.