· تؤكد الأوضاع الأمنية التي تعيش إسرائيل في ظلها في الوقت الحالي، أن فقدان الأكثرية اليهودية، واحتمال قيام دولة ثنائية القومية، اللذين تتسبب المستوطنات [في المناطق المحتلة] بهما، هما خطران مصيريان أكبر كثيراً من خطر "الإرهاب" وصواريخ القسّام.
· إن المسوّغ الوحيد الذي يلجأ أنصار الاستيطان في المناطق [المحتلة] إلى التمسك به في الآونة الأخيرة، هو أن هذه المستوطنات هي تعبير عن الحفاظ على التعاليم الدينية اليهودية، وعلى الصلة التاريخية بأرض إسرائيل. ويتعين على جميع الذين يؤيدون تقسيم البلد أن يواجهوا هذا المسوّغ بجرأة، وذلك لأنهم هم أيضاً يهوداً حريصين على التقاليد الدينية اليهودية.
إن اختصار الديانة اليهودية بفريضة استيطان البلد جعل هذه الديانة لدى جمهور المستوطنين أشبه بإسبارطة مدججة بالسلاح حلت محل تعاليمها الروحانية. أمّا صهيونية هؤلاء المستوطنين فغدت وصفة لفقدان الإنجاز الأهم للحركة الصهيونية، والمتمثل في إقامة الدولة اليهودية. وقد حان الوقت لمواجهة تطلع المستوطنين إلى الانفراد بتمثيل تراث إسرائيل اليهودي والصهيوني على حدّ سواء.