في اليوم الذي أعلنت إيران خطتها لبناء 10 منشآت إضافية لتخصيب اليورانيوم، دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الدول الغربية إلى فرض عقوبات مؤلمة على إيران، وقال في مؤتمر الصحافة الذي افتتح في إيلات أمس: "يجب أن تفضي الجهود [الدولية] إلى حشد ضغوط حقيقية وعقوبات فعلية على النظام [الإيراني]. إنه نظام هش للغاية من الناحية الاقتصادية، وأعتقد أنه هش أيضاً من ناحية فقدان شرعيته لدى الرأي العام العالمي".
وذكر رئيس الحكومة أن إسرائيل تعمل من دون انقطاع من أجل تعبئة المجتمع الدولي لتأييد العقوبات، ورحب بالقرار الذي اتخذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسبوع الفائت، وقال: "هذا تقدم مهم، لكن يبقى طبعاً أن نرى كيف ستتطور الأمور. والأمر الذي ينطوي على دلالة مهمة في هذا القرار هو انضمام روسيا والصين إليه، لا الولايات المتحدة والدول الأوروبية فقط".
وتطرق نتنياهو أيضاً إلى قرار تجميد البناء في المستوطنات عشرة أشهر، الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية خلال الأسبوع الفائت، فقال: "أعتقد أنه بات اليوم واضحاً لكل من يتقصى الحقائق أن إسرائيل تريد السلام. إنها تريد الدخول في عملية سلام. وأنا لا أزال لا أرى أن الاستعداد والتصميم ذاته غير موجودين في الجانب الفلسطيني. أراهم [الفلسطينيين] يضعون شروطاً مسبقة متعددة، ومنذ اللحظة الأولى لإجراء المحادثات. أراهم يذهبون إلى المحكمة الدولية أو إلى مؤسسات الأمم المتحدة في محاولة لدفع هذا الشيء السخيف المسمى تقرير غولدستون قدماً".
ودعا رئيس الحكومة الفلسطينيين إلى تكريس الجهود لتحريك عملية السلام، مضيفاً أنه "ليس واضحاً لي حتى هذه اللحظة ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ورئيسها مستعدين للدخول في هذه العملية".