من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قررت الهيئة الوزارية السباعية برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس دفع مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الشطر الشمالي من قرية الغجر الواقعة على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية قدماً. وسيوصي وزراء الهيئة المجلسَ الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بتبني خطة قائد قوات اليونيفيل، كلاوديو غراتسيانو، التي تقضي بتسلّم قوات الأمم المتحدة المسؤولية الأمنية عن الشطر الشمالي، في حين تتولى إسرائيل تقديم الخدمات المدنية، ويحتفظ السكان بهوياتهم الزرقاء [الإسرائيلية].
وقد طالب القرار 1701 الذي وضع حداً لحرب لبنان الثانية إسرائيلَ بالتوقف عن أي نشاط في الشطر الشمالي، مع التشديد على وقف النشاط العسكري. ووفقاً لمسؤول رفيع المستوى في القدس، فإن قضية الغجر أثيرت خلال الأسبوع الفائت في المحادثات التي عقدها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في إسرائيل مع كل من وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك، كما أثير الموضوع في اتصالات جرت بين إسرائيل والأمم المتحدة، وبين إسرائيل والولايات المتحدة. وقد شددت فرنسا والأمم المتحدة والولايات المتحدة في الاتصالات التي جرت مع إسرائيل على أن الانسحاب من الغجر الآن، بعد تأليف حكومة الحريري في لبنان، سيفيد الاستقرار على الحدود الشمالية، وسيعزز المعسكر المعتدل التابع للحريري.
ويرغب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في طرح القرار، في القريب العاجل، أمام المجلس الوزاري المصغر للتصويت عليه، وربما يتم ذلك الأربعاء المقبل. وسيكون تنفيذ هذه الخطوة مكملاً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية إلى الخط الأزرق. وتحظى هذه الخطوة بتأييد وزارة الخارجية التي تعتقد أن إسرائيل ستكسب نقاطاً في الساحة السياسية، نظراً إلى أن الأمم المتحدة ستعترف بأنها ما عادت تحتل أي أراضٍ لبنانية.
كما تتمتع هذه الخطوة بتأييد المؤسسة الأمنية، فقد نقل الجيش الإسرائيلي إلى كل من نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك وجهة نظر فحواها أن خطة اليونيفيل لحل الخلاف بشأن القرية مقبولة لديه من الناحية الأمنية، وأنها لن تمس قدرة الجيش على توفير الأمن لسكان الشمال.