اجتمع وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن أليعيزر مساء أمس بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة، وقد قال له هذا الأخير إن "الأزمة باتت وراءنا"، وشدد على أنه "كان هناك دائماً قناة مفتوحة بين البلدين، ولذا، ليس ثمة حاجة إلى بداية جديدة". وأضاف أوغلو أن بلده على استعداد لمعاودة الوساطة في محادثات السلام بين إسرائيل وسورية. وفي وقت سابق من نهار أمس التقى بن أليعيزر نائب رئيس الحكومة التركية وزير الإعلام بلند أرينج، ووصفت مصادر في الوفد الإسرائيلي اللقاءات بأنها كانت "ممتازة وصريحة ومنفتحة".
وقد وصل الوزير بن إليعيزر إلى تركيا مع وفد كبير يضم رجال أعمال بارزين، وصرح خلال زيارته أن "الشعب الإسرائيلي يريد العودة إلى العلاقات الحسنة بين إسرائيل وتركيا، وهي علاقات بلدين حليفين لديهما كثير من المصالح المشتركة".
وكان بن إليعيزر تطرق [في تصريحات صحافية أدلى بها في تركيا] إلى الأهداف الاستراتيجية للحكومة الإسرائيلية قائلاً ("هآرتس"، 23/11/2009): "نحن نعتقد أن على تركيا القيام بدور في النزاع الإسرائيلي - السوري. نعلم أن العلاقات بين تركيا وسورية حسنة، وهذا الأمر لا يزعجنا، وإنما يسرنا أن يكون باب سورية مفتوحاً أمام تركيا. آمل بأن نرى تركيا منخرطة في هذه الاتصالات [غير المباشرة بين سورية وإسرائيل]... مهمتي هذه المرة هي أن أحاول القول باسم الحكومة الإسرائيلية إننا نعتقد أن هناك مصالح استراتيجية متبادلة بين إسرائيل وتركيا. إن إسرائيل بحاجة إلى تركيا، وتركيا بحاجة إلى إسرائيل. البلدان يعانيان المشكلات نفسها، ويجب أن تشكل إحداهما ضمانة للأخرى".