من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من أن المقربين من رئيس الدولة، شمعون بيرس، أكدوا أن موضوع جورجيا لم يُدرج في جدول محادثاته أمس مع رئيس الحكومة الروسية، فلاديمير بوتين، إلا إن من الصعب تصديق أن يكون الأخير تجنّب طرح هذا الموضوع، خصوصاً أن جورجيا ترى في إسرائيل حليفاً وفّر لها، على مدار الأعوام القليلة الفائتة، أسلحة، وعتاداً أمنياً، ومستشارين عسكريين.
· خلال الأسابيع القليلة الفائتة ضاعف الجورجيون نداءاتهم إلى إسرائيل، وكادت أن تصبح توسلات، من أجل تلقي مساعدات منها. غير أن هذه الأخيرة، وتطبيقاً للسياسة التي تمّ صوغها في وزارتَي الخارجية والدفاع، اتخذت موقفاً متصلباً، وأوقفت معظم التدخل الإسرائيلي في المجال الأمني في جورجيا.
· إن غاية هذه السياسة الإسرائيلية [الجديدة] هي عدم إثارة غضب روسيا، وذلك خلافاً لسياسة بضع دول غربية، وكذلك لسياسة الولايات المتحدة، وحتى أوكرانيا التي تواصل تزويد جورجيا بالأسلحة والعتاد العسكري.
· لقد بدأت العلاقات بين إسرائيل وجورجيا بعد فترة قصيرة من حصول الأخيرة على استقلالها في سنة 1991، وذلك بالتزامن مع تفكك الاتحاد السوفياتي، وتعزّزت كثيراً بعد الحروب الأهلية التي دارت هناك في أوائل تسعينيات القرن الفائت مع إقليمين انفصلا عنها، ويقف أحدهما [أوسيتيا الجنوبية] في مركز النزاع الناشب مع روسيا في الوقت الحالي. وبعد سنة 2000 فقط، تطورت هذه العلاقات إلى عقد صفقات حقيقية، وخصوصاً في المجال الأمني. علاوة على ذلك، فإن بضعة ضباط رفيعي المستوى من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام يعملون في جورجيا. غير أن أحد هؤلاء الضباط، وهو العميد غال هيرش، الذي كان قائداً لفرقة الجليل في حرب لبنان الثانية [صيف سنة 2006] والذي استقال من منصبه في أعقابها، لا يحب أن يسميه أحد "تاجر سلاح"، فهو يدّعي أنه يعمل في تدريب الجيش الجورجي وتأهيله فقط، بواسطة مكتب العلاقات العامة الذي يديره هناك.