الأمر الأهم في علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة هو استمرار الدعم الشامل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      يبدو أن مدير طاقم موظفي البيت الأبيض، رام عمانوئيل، أصرّ على إجراء اللقاء الذي عقد هذا الأسبوع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، بعيداً عن الأضواء، ومن دون أي مظاهر احتفالية، لا لأنه يهودي شرير، وإنما لتجنيب رئيسه إبداء مشاعر ودية اضطرارية [إزاء إسرائيل]، في الوقت الذي هدّد [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس بالاستقالة.

·      غير أن هذا لا يعني أن اللقاء بين الزعيمين لم يشتمل على محادثات جادة. فمن المعروف أنهما اجتمعا على انفراد لمدة ساعة وربع ساعة، ولذا، فمن غير المعقول ألا تكون دارت بينهما محادثات جادة وربما صعبة، وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع السلام مع الفلسطينيين وموضوع الخطر الإيراني.

·      لكن يبقى الأهم، بالنسبة إلينا، هو استمرار الدعم الأميركي السياسي والأمني والاقتصادي لإسرائيل، والذي بدأ منذ إقامتها. وهناك شك كبير فيما إذا كان في إمكان إسرائيل أن تبلغ مكانتها الحالية من دون هذا الدعم المتواصل على مدار أعوام وجودها الـ 62. ولم يكن ذلك بسبب مواقف الرؤساء الأميركيين على اختلافهم فحسب، بل أيضاً بسبب تأثير اليهود الأميركيين على المؤسسة السياسية هناك، وبسبب نسبة تصويتهم العالية ودعمهم المالي للمتنافسين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.