رئيس الأركان يؤيد معاودة المفاوضات مع سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن رئيس الأركان غابي أشكينازي في الأسابيع الأخيرة، ضمن أوساط مغلقة، تأييده تجديد المفاوضات مع سورية، وقال في حديث له:"علينا ألاّ نيأس من الأسد".

وذكرت مصادر حكومية في القدس أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدرس احتمال أن تحل فرنسا مكان تركيا في التوسط بين إسرائيل وسورية.

وخلال الأعوام الأخيرة، شجعت المؤسسة العسكرية على معاودة المفاوضات مع سورية، والدليل على ذلك الكلام الصادر عن أشكينازي خلال الشهر الفائت. ولقد أشار طرف كان حاضراً في هذه النقاشات، إلى أن أشكينازي شرح المصلحة الاستراتيجية في فصل سورية عن محور التطرف الذي تقوده إيران، وقال: "ليست سورية مضيعة للوقت، لقد تعلم الأسد في الغرب، وهو ليس شخصاً متديناً، وفي استطاعته الانضمام الى المعتدلين".

وبعكس كثير من الموضوعات الأخرى، ثمة توافق بين رئيس الأركان ووزير الدفاع على الحاجة إلى استئناف المفاوضات مع سورية. ولقد تحدث باراك مؤخراً في مؤتمر في تل أبيب عن الموضوع قائلاً: "يجب عدم الاستخفاف بالإشارات الآتية من سورية".

لكن نتنياهو لم يحسم موقفه بعد من الموضوع. فالرئيس السوري يطالب إسرائيل بإعلان نيتها الانسحاب من هضبة الجولان من أجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وكان نتنياهو أعرب عن اهتمامه بالمفاوضات المباشرة مع سورية، لكنه تحدث ضمن مجالس مغلقة عن عدم استبعاده المفاوضات غير المباشرة عبر وسطاء. ففي أيام ولاية أولمرت توسطت تركيا بين سورية وإسرائيل، لكن نتنياهو أوضح أن تركيا لم تعد قادرة على أن تكون وسيطاً حيادياً، وذلك بعد تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وعقب التوتر في العلاقات بين الدولتين.

وعلى الرغم من دراسة نتنياهو للمسار السوري، فإن الاهتمام السياسي ما زال منصباً على المسار الفلسطيني، والسبب هو أن الإدارة الأميركية التي حاولت سابقاً التحاور مع سورية، ثم خاب أملها بموقف دمشق، تضغط اليوم من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ولتأجيل المفاوضات مع سورية إلى موعد لاحق.