تكليف العميد حلميش مهمة متابعة التحقيقات المتعلقة بتقرير غولدستون
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قرر رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي تعيين العميد يوفال حلميش في منصب المسؤول عن تنسيق تحقيقات الجيش الإسرائيلي في كل ما يتعلق بتقرير غولدستون. وقد شغل حلميش، خلال عملية "الرصاص المسبوك" في غزة، منصب ضابط الاستخبارات الرئيسي، وكان ضالعاً في أدق تفصيلات تخطيط العملية ومساراتها.

وقبل نحو شهر، أنهى حلميش مهمات منصبه وانضم إلى مجلس الأمن القومي، لكنه استقال في الأسبوع الفائت وكُلف ترؤس مشروع تقرير غولدستون في الجيش الإسرائيلي. ووصف مسؤول أمني رفيع المستوى مهمة حلميش قائلاً: "هناك أنشطة كثيرة تم القيام بها بعد العملية، وهي لا تزال مستمرة إلى الآن، وتقوم بها الأسلحة المختلفة، والنيابة العسكرية، والشرطة العسكرية، وشعبة التخطيط. وسيتولى حلميش، بصورة مستمرة، تنسيق هذه الأنشطة وتقديم صورة محدثة عنها إلى رئيس هيئة الأركان العامة".

هذا وتستعد إسرائيل لمواصلة الكفاح ضد تقرير غولدستون، وستكون المرحلة التالية هي إحباط اتخاذ قرار بشأن هذا الموضوع في النقاش الذي سيعقد في مجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة ("هآرتس"، 8/11/2009). وستبذل إسرائيل مساعيَ لدى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كي تضمن استخدام الفيتو ضد أي مشروع قرار تتقدم به الدول العربية.

وقد رفضت إسرائيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته ليلة الجمعة الفائت، والذي طلب من إسرائيل والفلسطينيين التحقيق في الادعاءات الواردة في التقرير بشأن ارتكاب جرائم حرب، وتقديم الاستنتاجات إلى الأمين العام للأمم المتحدة خلال ثلاثة أشهر.

وتذهب التقديرات في إسرائيل إلى أن النقاش الذي سيجري في مجلس الأمن سينتهي من دون أي قرار ملزم، ومع ذلك، فإن مسألة مطالبة إسرائيل بإجراء تحقيق مستقل خلال ثلاثة أشهر تسبب قلقاً أكبر. وإذا لم تقدم إسرائيل استنتاجات مرضية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، فمن شأن بان كي مون أن يأمر بتشكيل لجنة تحقيق جديدة بشأن عملية "الرصاص المسبوك"، أو حتى أن يطلب فتوى استشارية من محكمة العدل الدولية في لاهاي.