عقد شاؤول موفاز، وزير الدفاع الأسبق وعضو الكنيست في المعارضة عن حزب كاديما حالياً، مؤتمراً صحافياً في تل أبيب أمس عرض فيه خطة سياسية تنص على إقامة دولة فلسطينية على مرحلتين، وعلى إجراء حوار مع حركة "حماس" في حال فوزها في انتخابات السلطة الفلسطينية.
وتذهب التقديرات إلى أن خطوة موفاز هذه تهدف إلى التمهيد لتنافس داخلي بشأن رئاسة حزب كاديما، وذلك على الرغم من أنه قال في مؤتمره الصحافي: "لم أعدّ هذه الخطة من أجل تنافس معين [داخل كاديما]، لكن إذا لم يطبق [رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية] بنيامين نتنياهو هذه الخطة، فإني إذا أصبحت رئيساً للحكومة أنوي تطبيقها".
وأضاف موفاز: "إذا افترضنا أنه تم انتخاب 'حماس'، وأنها رغبت في الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فإن ذلك يعني أنها توافق على شروط اللجنة الرباعية، وأنها لم تعد منظمة 'حماس'. وعلى إسرائيل الجلوس مع أي طرف يغير أجندته ونشاطه".
ويقترح موفاز خطة هي عبارة عن صورة مطابقة لخطة أنابوليس، التي تبناها رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت ورئيسة حزب كاديما وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني. فوفقاً له، يجب إقامة دولة فلسطينية على مرحلتين، على أن تقام في المرحلة الأولى دولة فلسطينية بحدود موقتة تشمل 60% من الأراضي [الضفة الغربية]، وفي هذه المرحلة، لن يصار إلى إخلاء مستوطنات، لكن الفلسطينيين سيتمتعون باتصال جغرافي في مناطق الضفة الغربية.
وفي المرحلة الثانية، تُجرى مفاوضات بشأن الحل النهائي، وتُبحث فيها القضايا الجوهرية: القدس؛ اللاجئون؛ الحدود الدائمة. ووفقاً لاقتراح موفاز، سيحدد جدول زمني واضح لإنهاء المحادثات بشأن الحل النهائي.
