إسرائيل تحاول تجنيد "العالم المتنوّر" لمعارضة تقرير "لجنة غولدستون"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قامت إسرائيل، عشية المناقشات التي ستجري اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تقرير "لجنة غولدستون"، ببذل جهود كبيرة تهدف إلى إقناع أكبر عدد ممكن من الدول بمعارضة تبني التقرير وإحالته إلى مجلس الأمن الدولي.

ويبدو أن المسؤولين في إسرائيل سلّموا بأن العرب سيفوزون بأكثرية أوتوماتيكية، ولذا، وضعوا نصب أعينهم هدفاً فحواه تحقيق "أكثرية أخلاقية" لمصلحة إسرائيل، أي تجنيد دول "العالم المتنوّر" لمعارضة مشروع القرار الذي قدمته الجامعة العربية. ويبلغ عدد هذه الدول 50 دولة، بينها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واليابان وكوريا الجنوبية.

ويعتقد المسؤولون في إسرائيل أنهم سينجحون، في نهاية الأمر، في إحباط عملية إحالة التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك بمساعدة خاصة من كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة، فهذه الدول كلها تعارض مثل هذا الأمر. ومع ذلك، فإن هذه الدول مررت رسائل إلى إسرائيل فحواها أن إعلان هذه الأخيرة أنها ستشكّل لجنة من أجل تفحص الادعاءات الواردة في التقرير، من شأنه أن يسهّل عليها مهمة إحباطه. ويُذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أقام هيئة خاصة برئاسة سكرتير الحكومة، تسفي هاوزر، لدراسة إمكان إنشاء لجنة كهذه، غير أن هذا الطاقم لم يكمل عمله حتى الآن.

هذا، وعقد نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، مع المدير العام لوزارة الخارجية، يوسي غال، ونائب المستشار القانوني للوزارة، دانيئيل طاوب، أمس، لقاء مع عدد من السفراء الأجانب في إسرائيل من أجل حثّهم على رفع توصية إلى بلادهـم تدعو إلى التصويت ضد تقرير "لجنة غولدستون" في الجمعية العامة.