مصادر سياسية إسرائيلية تنفي حدوث تقدّم في "صفقة شاليط"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن الأنباء، التي نشرتها وسائل الإعلام الفلسطينية، خلال الأيام القليلة الفائتة، بشأن حدوث تقدم في الاتصالات الرامية إلى التوصل إلى صفقة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط، هي "مجرد دعاية إعلامية ملفقة تبثها حركة 'حماس' لأهداف داخلية خاصة بها، وهي ليست مفاجئة".

وقد جرت العادة أن تلتزم إسرائيل الصمت وأن تمتنع من الرد على التقارير المتفائلة في هذا الشأن، غير أن المصادر السياسية الإسرائيلية ذاتها أكدت أنه منذ صفقة الشريط المصوّر مع "حماس"، فإن طاقم المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية لشؤون الأسرى، حغاي هداس، يعمل من دون توقف. وأضافت: "حصل تقدّم، لكننا لا نقف على أعتاب التوصل إلى اتفاق. إن الأمر يحتاج إلى مزيد من العمل، وهذا غير مرهون بإسرائيل وحدها. أمّا الأنباء الجديدة فهي ناجمة، على ما يبدو، عن استطلاعات جديدة للرأي العام بينت أن 'حماس' ضعفت، وأن [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس عزّز قوته".

ويسود في إسرائيل تقدير في أنه كلما اقترب موعد الانتخابات الفلسطينية العامة، في كانون الثاني/ يناير 2010، فإن احتمالات تزايد رغبة "حماس" في إنجاز صفقة تبادل الأسرى ستزداد، وذلك كي تعزّز قوتها في مقابل عباس. ومع ذلك، لا بُد من الإشارة إلى أن "حماس" أعلنت أنها ستقاطع هذه الانتخابات، ولذا، فمن غير الواضح حتى الآن ما هي مصلحتها في إنجاز الصفقة قبل ذلك.