رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية: "حماس" أجرت تجربة ناجحة على إطلاق قذيفة صاروخية تصل إلى تل أبيب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان]، الجنرال عاموس يادلين، أمس، خلال مناقشات في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن حركة "حماس" أجرت، خلال الأيام القليلة الفائتة، تجربة ناجحة على إطلاق قذيفة صاروخية يبلغ مداها 60 كيلومترا. وهذا يعني أن في إمكان هذا النوع من القذائف أن يصل إلى منطقة غوش دان [تل أبيب] في وسط إسرائيل.

ووفقاً لما أكده يادلين فإن هذه القدرة تدل على تعاظم قوة "حماس" في القطاع، لكنه لم يذكر ما إذا كانت القذيفة الصاروخية الجديدة أُنتجت في غزة، أم جرى تهريبها.

وفيما يتعلق بحزب الله قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إنه "مستمر في التسلح، وفي تخزين الوسائل القتالية الكثيرة المرسلة إليه من إيران وعبر سورية"، كما أنه "يقوم، ضمن أمور أخرى،  بتخزين الوسائل القتالية أيضاً داخل بيوت السكان المدنيين، جنوبي نهر الليطاني، وهو ما يتناقض مع القرار 1701".

وتطرّق يادلين إلى سورية فقال "إنها أصبحت مصنعاً مركزياً ومخزناً رئيسياً للوسائل القتالية لكل من 'حماس' وحزب الله، ولنفسها أيضاً، وذلك بمساعدات مالية من إيران". وأشار إلى أنها "من جهة تظهر الوجه الحسن للغرب، ومن جهة أخرى تتحول إلى مصنع ومخزن الوسائل القتالية لمحور الشر".

وقال يادلين، في سياق حديثه عن إيران، إن "منشأة تخصيب اليورانيوم، التي كُشف النقاب عنها في مدينة قُم، لم تكن معدّة لغايات مدنية، كما يدعي الإيرانيون، ذلك بأن أجهزة الطرد المركزية، التي تم تركيبها في هذه المنشأة، متطورة، ويمكن بواسطتها تخصيب اليورانيوم خلال فترة زمنية قصيرة، فضلاً عن أنها أجهزة طرد مركزية من صنف جديد".

وبحسب رأي يادلين فإن "حماس" غير معنية، في الوقت الحالي، بخوض مواجهة مع إسرائيل، وهي تبذل جلّ جهودها في تعزيز سلطتها المدنية في القطاع، بينما تستمر، في موازاة ذلك، عمليات تهريب الأسلحة من الأنواع كلها.

هذا، وردّ الناطق بلسان "حماس"، فوزي برهوم، على تصريحات يادلين فوصفها بأنها كاذبة ومفبركة، وتهدف إلى التأثير في الرأي العام العالمي عشية مناقشة تقرير "لجنة غولدستون" في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف برهوم: "إن الأزمة التي تسبب بها التقرير الأممي، دفعت العدو الصهيوني إلى اختلاق ذرائع مفبركة، في محاولة لتغيير موقف الرأي العام العالمي، وللتحريض على "حماس". كما أن تصريحات العدو الصهيوني تهدف إلى تبرير جرائم الحرب التي ارتكبت ضد المدنيين في غزة، وإلى التغطية على الجرائم التي يخطط هذا العدو لارتكابها بحق أطفال غزة وسكانها".

أمّا الناطق بلسان الجناح العسكري في "حماس"، أبو عبيدة، فرفض التعقيب على تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وقال "إن الاحتلال يمكنه أن يقول ما يشاء، لكن أقواله كلها تبقى موضع شك". وأوضح أن "لدى العدو أسباباً تجعله يبث أنباء من هذا القبيل، ونحن في كتائب القسّام لن نردّ عليها، ولن نؤكدها أو نكذبها أو نوضحها".