من المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في باريس، وذلك في طريق عودته من الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل. وينوي نتنياهو، في هذا اللقاء، أن يشكر ساركوزي بسبب موقفه الحازم إزاء المشروع النووي الإيراني، وأن يطلب منه مد يد المساعدة من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكان الرئيس الفرنسي دعا نتنياهو، خلال محادثة هاتفية جرت بينهما، نهار الاثنين الفائت، إلى زيارة باريس، في طريق عودته من الولايات المتحدة، ووعد نتنياهو بدراسة إمكان تلبية الدعوة.
ومن المتوقع أن يغادر نتنياهو إسرائيل الأحد المقبل، 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، متوجهاً إلى واشنطن، وذلك للمشاركة في مؤتمر رؤساء الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية.
من ناحية أخرى، فإن نتنياهو معني بعقد لقاء مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، غير أن البيت الأبيض لم يعلن موافقةً حتى الآن على ذلك. ويأمل المسؤولون في ديوان رئيس الحكومة بأن يُعقد مثل هذا اللقاء، ولا سيما أن الرئيس أوباما سيلقي خطاباً في مؤتمر رؤساء الجاليات اليهودية نفسه.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن أحد أهداف زيارة وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، هو تهيئة الأوضاع لعقد لقاء بين نتنياهو وأوباما في واشنطن. ووفقاً للصحيفة نفسها، فإن المقربين من رئيس الحكومة أكدوا أن الموضوع الإيراني سيكون أحد الموضوعات الرئيسية التي ستطرح في هذا اللقاء، وذلك من خلال التركيز على ضرورة تعزيز الجبهة الدولية ضد إيران، وضرورة تجنيد حكومتي روسيا والصين لهذه المعركة. أمّا فيما يتعلق بالعملية السياسية مع الفلسطينيين، فمن المتوقع أن يكرر نتنياهو مواقفه المعلنة، وفحواها أن حكومته على استعداد للعودة إلى مائدة المفاوضات في أي لحظة، لكن من دون شروط مسبقة. ويؤكد المقربون من نتنياهو أن هناك تصاعداً في الضغوط التي تمارسها أوروبا والولايات المتحدة على [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس، من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
هذا، وسينضم وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إلى جولة نتنياهو في الولايات المتحدة.
ومن المنتظر أن يقوم نتنياهو أيضاً، بعد انتهاء زيارته لواشنطن، بالتوجه إلى نيويورك، لعقد مجموعة من اللقاءات السياسية والاقتصادية، التي تهدف أساساً إلى شرح مواقف إسرائيل إزاء تأخّر استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وإزاء تقرير "لجنة غولدستون" التي تقصت وقائع عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية في غزة.