الفلسطينيون غاضبون من تصريحات كلينتون
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وجّه كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية انتقادات حادة إلى الإدارة الأميركية، في إثر التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، والتي تدعم مواقف إسرائيل فيما يتعلق بالبناء في المستوطنات في الضفة الغربية.

وهاجم هؤلاء المسؤولون، وبينهم مقربون من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، المواقف الجديدة التي عرضتها الإدارة الأميركية، والتي تتحدث عن كبح البناء في المستوطنات، بما في ذلك القدس الشرقية، بدلاً من وقفه بصورة مطلقة، كما يطالب الفلسطينيون. في الوقت نفسه، اتهم هؤلاء المسؤولون الإدارة الأميركية بعدم احترام تعهداتها، وأكدوا أنهم لن يتنازلوا عن مطلب تجميد البناء في المستوطنات كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات.

وسيعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم، لقاء آخر مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، في محاولة لبلورة صيغة تتيح إمكان موافقة السلطة الفلسطينية على العودة إلى مائدة المفاوضات، لكن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أكدوا، أمس، أن المحادثات في هذا الشأن وصلت إلى طريق مسدودة. وقال مصدر مسؤول في ديوان نتنياهو، أمس، إنه بات واضحاً أن المشكلة الآن هي مع السلطة الفلسطينية، إذ "يوجد اتفاق كامل بيننا وبين الأميركيين".

ويُذكر أن كلينتون، التي عقدت أول من أمس مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نتنياهو، قالت إن اقتراح هذا الأخير، فيما يتعلق بموضوع البناء في المستوطنات، هو اقتراح غير مسبوق، وإن تجميد الاستيطان لا يعتبر شرطاً مسبقاً لاستئناف المفاوضات. كما أنها طالبت الفلسطينيين، خلال لقائها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالتخلي عن شروطهم المسبقة، وباستئناف المفاوضات [مع إسرائيل] على الفور.

واتهم الناطق بلسان محمود عباس، نبيل أبو ردينة، الإدارة الأميركية بالتراجع عن تعهداتها بشأن تجميد البناء في المستوطنات، وأضاف أن واشنطن أثبتت أنها عاجزة عن إقناع الإسرائيليين، ولذا، فإنها لا تمارس الضغوط المطلوبة عليهم.

وفي مقابل ذلك، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مستهل اجتماع الحكومة أمس، أن إسرائيل والولايات المتحدة تبذلان جهوداً كبيرة من أجل استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وأضاف أنه في الوقت الذي تقوم إسرائيل باتخاذ خطوات تتيح إمكان استئناف هذه المفاوضات، فإن الفلسطينيين يطرحون شروطاً مسبقة لم يسبق أن طُرحت عملياً، منذ بدء عملية السلام.