المتنافسون بشأن وراثة أولمرت لا يحملون أي بشائر عظيمة]
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       قال لي مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، ذات مرة، إن سلاحنا السري هو الاعتقاد الشائع في الشرق الأوسط بأن اليهود الإسرائيليين هم أكثر المخلوقات البشرية ذكاء في العالم، لا القنبلة النووية التي تخبئها إسرائيل في ديمونا، بحسب ما تؤكد مصادر أجنبية. غير أن فوز [وزير المواصلات] شاؤول موفاز برئاسة حزب كاديما، قد يفنّد هذه الأسطورة، وسيعتبر انتصاره إثباتاً للجيران أن إسرائيل بدأت تفقد تفوقها النوعي.

·       يبدو، عشية الانتخابات التمهيدية في كاديما [في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل]، أن لدى الإيرانيين أسباباً وجيهة كي يتمنوا النجاح لموفاز. فعلاوة على تصريحاته الحربية الأخيرة ضد إيران، فقد ساهم، عندما كان رئيساً لهيئة الأركان العامة ووزيراً للدفاع، في القضاء على السلطة المركزية ـ العلمانية في المناطق [المحتلة]، وفي تعزيز سيطرة المستوطنين.

·       وقبل ذلك أفشل [موفاز] مساعي رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، لسحب الجيش الإسرائيلي من لبنان، بالتنسيق مع حكومة بيروت. وقد أدى الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب، في صيف سنة 2000، إلى سيطرة حزب الله، حليف إيران، على جنوب لبنان. كما أن الهروب من لبنان أثبت لسكان المناطق [المحتلة] أن طريق العنف، التي تتبعها "حماس"، هي أقصر من الطريق السياسية التي تتبعها "فتح"، من أجل التخلص من الاحتلال.

·       إن المتنافسين جميعهم بشأن وراثة إيهود أولمرت لا يحملون بشائر عظيمة. كما أن أياً منهم لم يسجل لمصلحته أي مبادرة مهمة أو إنجازاً غير مألوف، في أثناء توليه منصب وزير في الحكومة، أو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية. إن كل واحد منهم بلغ قمة القيادة لأنه قفز، في الوقت الملائم، من عربة الليكود إلى عربة [رئيس الحكومة السابق ومؤسس كاديما] أريئيل شارون. وبهذا القدر أو ذاك، فإنهم كلهم مسؤولون عن التقصيرات التي حدثت في حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006]، وعن تعثر عملية السلام، وعن التوسع الاستيطاني. على الرغم من ذلك، فإنه من الصعب أن تجد شخصية تلحق الضرر بمصالح إسرائيل الاستراتيجية الحيوية أكثر من موفاز.