· من المتوقع أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد شهر، بزيارة للولايات المتحدة، من أجل الاشتراك في المؤتمر السنوي الذي ستعقده منظمة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة أيباك في واشنطن. وقد بدأ ديوان رئيس الحكومة، منذ الآن، في بذل مساع محمومة لدى البيت الأبيض من أجل عقد لقاء بين نتنياهو وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال هذه الزيارة.
· وتجدر الإشارة إلى أن نتنياهو قام، قبل ثلاثة أشهر، بزيارة الولايات المتحدة، وألقى خطاباً في مؤتمر الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية. وقد جرت في حينه أيضاً مساع محمومة لعقد لقاء بينه وبين أوباما. وتمخضت هذه المساعي، في النهاية، عن عقد لقاء كهذا في البيت الأبيض وصفه نتنياهو بأنه "إيجابي وجيد"، في حين أن البيت الأبيض أصدر بياناً رسمياً مقتضباً اكتفى فيه بالقول "إن الولايات المتحدة ملتزمة أمن إسرائيل". وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس الأميركي أكد لنتنياهو أنه إذا كان معنياً ببناء علاقات تقوم على أساس الثقة، فإنه يتعين عليه الحفاظ على سرية المداولات التي جرت خلال اللقاء، وعدم الإسراع في الحديث عنها إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية.
· وتشير مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إلى أن هناك قطيعة شبه تامة، في الوقت الحالي، بين نتنياهو وأوباما، وذلك في ضوء جمود العملية السياسية مع الفلسطينيين ومع سورية.
· وقد أعلن نتنياهو، قبل بضعة أيام، أن احتمالات استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين أصبحت كبيرة. ومع ذلك، فقد نما إلى علمنا أن العقبة الرئيسية التي تقف أمام استئناف المفاوضات حالياً، ناجمـة عن مطلب فلسطيني فحواه الحصول على ضمان أميركي تتعهد واشنطن بموجبه أن تلقي مسؤولية الفشل على عاتق إسرائيل، في حال عدم حدوث أي تقدّم في المفاوضات في غضون ثلاثة أشهر. ويقصد الفلسطينيون بمصطلح حدوث تقدّم الاقتراب من اتفاق يلزم إسرائيل بالانسحاب إلى حدود 1967. ويبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة تعارضان هذا الشرط.