قال دان حالوتس، رئيس هيئة الأركان العامة السابق، إن عملية اغتيال المسؤول الكبير في حركة "حماس"، محمود المبحوح، في دبيّ، والتي تعزوها وسائل الإعلام الأجنبية إلى إسرائيل، تؤدي "إلى ردع المنظمات الإرهابية، وأيضاً إلى ردع دول، وتجعلها كلها تدرك مدى قدرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية".
وجاءت أقوال حالوتس هذه في إطار مؤتمر عقد في جامعة تل أبيب، أمس الثلاثاء، وخُصص لموضوع قوة الردع الإسرائيلية.
من ناحية أخرى، تطرق حالوتس إلى عملية اغتيال [المسؤول العسكري في حزب الله] عماد مغنيـة، فقال إن إلقاء مسؤولية هذه العملية على عاتق إسرائيل عزز قوة ردعها "وليس من قبيل المصادفة أن [الأمين العام لحزب الله] حسن نصر الله ما زال مختبئاً منذ ثلاثة أعوام ونصف عام، لأنه يعتقد أننا سنقوم باغتياله في أي فرصة سانحة. يتعين على كبار المسؤولين في المنظمات الإرهابية إدراك أن دمهم على كفهم".
ووجّه حالوتس نقداً مبطناً إلى عناصر إسرائيلية تعاونت مع تقرير لجنة غولدستون [بشأن فظائع الحرب الإسرائيلية في غزة]، مشيراً إلى أن جزءاً من التصريحات التي أُطلقت في إسرائيل، في الآونة الأخيرة، لا تقل خطورة عن تصريحات [الرئيس الإيراني] محمود أحمدي نجاد إزاء إسرائيل.
وأعرب رئيس هيئة الأركان العامة السابق عن معارضته شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، داعياً إلى التركيز على عمليات تمس السلطة في طهران. كما انتقد حملة التهديد بشن هجوم عسكري على إيران، مؤكداً أنه "لا يجوز إطلاق تهديدات من دون توفر نيات لتنفيذها".
وتوقف حالوتس، أخيراً، عند الأوضاع السائدة في منطقة الحدود الشمالية منذ انتهاء حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006]، وقال إنه في حال اندلاع مواجهة عسكرية أخرى فإن قدرة صمود الجبهة الإسرائيلية الداخلية ستكون أضعف من قدرة صمود الجبهة الداخلية لدى الجانب الآخر.