الاعتداء على المقبرتين في يافا يعتبر إرهاباً يهودياً ويجب التصدي له بكل حزم
تاريخ المقال
المصدر
- إن ما يجب قوله هو إن مرتكبي عملية الاعتداء على المقبرتين الإسلامية والمسيحية في يافا هم مخربون يهود، ولا بد من إنزال أقصى العقوبات بهم.
- لكن يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يعتبر هؤلاء مخربين، تماماً مثلما أنه لا يدرك المعنى الحقيقي للعدالة الاجتماعية، في الوقت الذي يعتبر فيه خبيراً كبيراً في سياسة الترهيب.
- إن هؤلاء المخربين هم أشبه بالقنبلة الموقوتة، لذا يتعين على نتنياهو أن يعتبرهم إرهابيين، وأن يصدر أوامر صارمة إلى المؤسسة الأمنية كي تتعامل معهم على هذا الأساس، وإلاّ فإن هذه القنبلة ستنفجر في وجوهنا جميعاً.
- ولا شك في أن هؤلاء الإرهابيين يستمدون التشجيع من التصريحات العنصرية التي يطلقها حاخامون كثيرون في الآونة الأخيرة، ومن سيل القوانين العنصرية التي سنها الكنيست حتى الآن والتي ينوي أن يسنها في المستقبل، كذلك من تعامل الجهات الأمنية المسؤولة بقفازات من حرير مع المستوطنين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين في المناطق [المحتلة].
- في أثناء حملة الاحتجاج الاجتماعية والمطلبية التي شهدتها إسرائيل مؤخراً، والتي طالبت بتحقيق العدالة الاجتماعية، اختارت أغلبية المنخرطين فيها أن تتعامى عن الممارسات الإجرامية التي تُرتكب ضد الفلسطينيين وراء الخط الأخضر، لكن يبدو أن الإرهاب اليهودي جلب هذه الممارسات إلى داخل إسرائيل أيضاً، لذا حان الوقت لمواجهة هذا الإرهاب بالحزم المطلوب قبل أن يتسبب بحرق الأخضر واليابس.