باراك تسبب بتدهور حزب العمل إلى الحضيض
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      إن استقالة عضو الكنيست دانيئيل بن سيمون من منصب رئيس كتلة حزب العمل البرلمانية، أمس، يقلص عدد أعضاء الكنيست الذين يؤيدون رئيس الحزب، إيهود باراك، إلى سبعة أعضاء فقط [من مجموع 13 عضو كنيست]، كلهم إمّا وزراء، وإمّا نواب وزراء.

·      بناء على ذلك، يمكن القول إن باراك تسبب بتدهور حزب العمل إلى حضيض غير مسبوق. ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى أنه يرى نفسه على أنه هبة من السماء، في حين أنه في واقع الأمر لا يملك مؤهلات الزعامة، وما يتطلع إليه فقط هو أن يكون وزير الدفاع، لا رئيس حركة سياسية أيديولوجية.

·      يبدو أن باراك يدرك أنه سيبلغ، قريباً، نهاية طريقه السياسية، ولذا، فإنه ينزاح أكثر فأكثر إلى اليمين. ويؤكد بن سيمون أن وعود باراك بتحسين مكانة إسرائيل لم تُنفذ قط، على الرغم من أن مكانتها الدولية تتعرض إلى تراجع كبير في الوقت الحالي. ويضيف: "لقد وعدنا بتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية، ولم نف بذلك. ووعدنا كذلك بتجميد الاستيطان، وببذل كل ما في وسعنا من أجل استئناف عملية السلام، ولم نف بذلك أيضاً".

·      أمّا باراك فإنه يؤكد، خلال أحاديث خاصة مع أعضاء كنيست من حزب العمل، أن المشكلة ليست كامنة في إسرائيل، وإنما في العرب الذين لا يوجد بينهم شريك لائق للسلام. وهكذا، فإنه يكرر الحجج ذاتها التي قالها عندما كان رئيساً للحكومة [خلال السنوات 1999 - 2001].