من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يدلي رئيس سلطة المياه في إسرائيل، أوري شاني، بإفادة اليوم أمام لجنة التحقيق الرسمية التي تتقصى أسباب أزمة المياه في إسرائيل. وسيقول شاني للجنة أنه سيتعين على إسرائيل أن تستمر في بذل جهود واسعة النطاق للتوفير في المياه، وأن تأمل بأن يكون العامان المقبلان ممطرين جداً، وإلا فإن البلد سيجد صعوبة في توفير الحاجات المائية لمواطنيه، وفي حماية مصادره المائية.
وسيقدم شاني إلى اللجنة معطيات تبين الانخفاض الحاد في مستوى مياه بحيرة طبرية بسبب قلة الأمطار، وكذلك انخفاض منسوب المياه الجوفية في المناطق الجبلية إلى ما دون الخط الأحمر. إن المصدرين الرئيسيين للمياه في إسرائيل هما خزانات المياه الجوفية الساحلية والجبلية، وكلاهما استنفد بدرجة خطرة.
وسيقترح شاني أيضاً عدداً من الحلول لمواجهة حالة الطوارئ المائية الحالية، بما في ذلك استيراد المياه من تركيا، وإقامة محطات تحلية موقتة متنقلة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، فإن هذه الحلول مكلفة ومحدودة النطاق، كما أنها تدابير موقتة فقط.
أما مجالات النشاط الواعدة فهي التوفير في المياه الذي كان ناجحاً نسبياً حتى الآن، وذلك باستخدام طريقتين رئيسيتين: إعلام الجمهور، وفرض ضرائب متعلقة بأوقات الجفاف.
وسيقول شاني للجنة إن الهدف هو خفض استهلاك المياه المنزلية إلى 91 متر مكعب للفرد سنوياً، بعد الحد من الاستهلاك، أما الهدف الآخر فهو خفض كمية المياه المستخدمة في المتنزهات والحدائق العامة إلى النصف، بالاتفاق مع السلطات المحلية.
إن الوسيلة الرئيسية لتعويض النقص في كميات المياه هي منشآت تحلية المياه. وعلى مدى العامين المقبلين سيرتفع إجمالي الكمية المتاحة من المياه المحلاة إلى 300 مليون متر مكعب سنوياً، لكن ذلك لا يزال غير كافٍ لتلبية حاجات إسرائيل من المياه إذا لم تهطل كميات غزيرة من الأمطار خلال الأعوام المقبلة. ولن يتحسن الوضع إلاّ بعد أربعة أعوام، عندما يتم إنشاء محطات تحلية جديدة في أسدود وريشون لتسيون.