بتسيلم": قوات الأمن الإسرائيلية لم تتجهز كما يجب لمواجهة عنف المستوطنين ضد قاطفي الزيتون الفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت منظمة "بتسيلم" [مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة] في بيان خاص صادر عنها هذا الأسبوع إنه منذ بدء موسم قطف الزيتون في المناطق [المحتلة]، في نهاية الأسبوع الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، وثقت عدة حالات جرى فيها ارتكاب اعتداءات على مزارعين فلسطينيين وأشجار الزيتون التابعة لهم، وخصوصاً في منطقتي رام الله ونابلس.

وأضاف البيان أنه في حالتين اثنتين اعتدى مستوطنون على مزارعين كانوا يقطفون أشجار الزيتون وألحقوا الضرر بمحاصيلهم. كما عثر في ثلاث حالات أخرى على كروم زيتون تعرضت للإتلاف أو لسرقة المحصول من جانب المستوطنين. وقد جرت عمليات الاعتداء المباشرة التي وثقتها "بتسيلم" في أثناء وجود جنود أو أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية. كما أن جميع المناطق التي جرت فيها اعتداءات على الأشجار معروفة لقوات الأمن على أنها مناطق معرضة لاعتداءات متكررة ومتواصلة من جانب المستوطنين.

وأكد البيان أن كثرة الاعتداءات منذ بدء موسم القطاف الحالي تثير المخاوف من أن قوات الأمن الإسرائيلية لم تتجهز كما يجب من أجل القيام بواجبها في بالدفاع عن قاطفي الزيتون الفلسطينيين وأملاكهم في وجه عنف المستوطنين. وأشار إلى أنه في اثنين من الاعتداءات التي نفذها مستوطنون، لم تقم قوات الأمن التي كانت حاضرة في الموقعين بتطبيق التعليمات الواضحة الصادرة عن الجيش بشأن تنفيذ قرار المحكمة الإسرائيلية العليا الذي يمنع إغلاق مناطق أمام المزارعين الفلسطينيين، ويمنع إبعاد مزارعين فلسطينيين يقوم مستوطنون بالاعتداء عليهم. وأكد أن على الشرطة والجيش التحقيق في جميع هذه الحالات، ودرس موضوع وقوف الجنود جانباً في أثناء اعتداءات المستوطنين.