نتنياهو لسفراء الاتحاد الأوروبي: إسرائيل لن تسمح بنقل أي أسلحة كيماوية من سورية إلى المنظمات "الإرهابية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بنقل أي أسلحة كيماوية من سورية إلى المنظمات "الإرهابية"، وستعمل كل ما يجب من أجل إحباط ذلك، وشدد على أنه في حال وجود احتمال حقيقي لنقل أسلحة كهذه "سندرس القيام بعملية عسكرية".

وجاء تأكيده هذا في سياق كلمة ألقاها خلال لقاء عقد أمس (الثلاثاء) في القدس بينه وبين سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى إسرائيل، وقد أشار فيها أيضاً إلى أنه لولا التدخل الإيراني في سورية لما كان في إمكان نظام بشار الأسد أن يصمد، واتهم مقاتلي حزب الله بالمساهمة في ذبح الشعب السوري.

 على صعيد آخر، أشاد رئيس الحكومة بالعقوبات الاقتصادية الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران، لكنه شدد على أنه لن يكون في إمكانها كبح البرنامج النووي الإيراني.

وقال نتنياهو للسفراء: "إنني أحيي الاتحاد الأوروبي على قيامه بفرض عقوبات قاسية على إيران تلحق أضراراً كبيرة باقتصادها، غير أن العقوبات لوحدها لم تؤد حتى الآن إلى وقف برنامجها النووي، وفقط في حال توقف أجهزة الطرد المركزية عن العمل، وتراجع البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء، سنتأكد من أن العقوبات حققت هدفها." 

وأضاف: "إنني أعتقد أن كل من يريد أن يضمن الأمن والسلام للعالم يشاطرنا هذا الهدف، لا في الشرق الأوسط فحسب، بل أيضاً في العالم أجمع."

 

وكان الاتحاد الأوروبي قرر أول أمس (الاثنين) أن يفرض على إيران عقوبات جديدة لكبح برنامجها النووي، تشمل حظر استيراد الغاز الطبيعي منها إلى دول الاتحاد الأوروبي، وحظر بيع المعادن بشتى أشكالها إليها. كما ترهن هذه العقوبات عمليات تحويل الأموال إلى إيران من جانب الشركات الأوروبية بحصول تلك الشركات على مصادقة دولها.

وأعرب رئيس الحكومة عن معارضته إجراء أي تغيير في بنود اتفاق السلام المبرم بين إسرائيل ومصر، وقال إن مطالبة مصر بتغيير هذا الاتفاق يشكل حجة لإلغائه، فضلاً عن أن إجراء أي تغيير فيه من شأنه أن يمس القدرة على التوصل إلى اتفاقات سلام أخرى في الشرق الأوسط في المستقبل.

وتطرق نتنياهو إلى المفاوضات مع الفلسطينيين، فقال إن إسرائيل حاولت مرات كثيرة أن تستأنف هذه المفاوضات لكن الفلسطينيين رفضوا جميع المبادرات الإسرائيلية. ودعا الدول الأوروبية إلى معارضة أي خطوات أحادية الجانب تقدم عليها السلطة الفلسطينية في مؤسسات الأمم المتحدة.