سياسة نتنياهو القائمة على أساس إرضاء الجميع لا يمكن أن تستمر إلى الأبد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يبدو أن أهم درس استخلصه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من ولايته الأولى في رئاسة الحكومة [خلال السنوات 1996- 1999]، هو الحفاظ على بقائه السياسي بأي ثمـن. فهو مقتنع بأن الجميع، بمن فيهم مؤيدون له خاب أملهم به، يرغبون في إسقاطه، ولذا، فإنه راغب في إرضائهم كلهم، وقد نجح في ذلك حتى الآن.

·       ويبدي خصومه السياسيون، بدءاً برئيس الدولة [شمعون بيرس] وانتهاء بوزير الدفاع [إيهود باراك] وجزء كبير من وزراء الحكومة، استعدادهم لحلف أغلظ الأيمان بأن رئيس الليـكود غيّر مواقفـه السياسية، والدليـل كامـن في خطـاب بار - إيلان، الذي تحدث فيه عن حل الدولتين لشعبين، وفي القرار القاضي بتجميد أعمال البناء في المستوطنات، وغيرهمـا.

·       أمّا المؤيدون لنتنياهو فإنهم أيضاً على استعداد لحلف أغلظ الأيمـان بأنه لم يغيّر مواقفه السياسية قيد أنملة، وأنه مستمر في طريق اليمين الإسرائيلي التقليدية، والدليل كامن في قيامه بزراعة الأشجار في مستوطنة غوش عتسيون، وفي استمرار أعمال البناء في المستوطنات على الرغم من القرار القاضي بتجميدهـا، وغيرهمـا.

 

·       بطبيعة الحال، فإنه لا يمكن الاستمرار في سياسة إرضاء الجميع إلى ما لا نهاية. وسيتعين على نتنياهو، عاجلاً أم آجلاً، أن يحسم موقفه بشأن قرارات تتعلق بمصير إسرائيل، وفي مقدمها القرار الخاص بالحل القائم على دولتين.