أثار إعلان تجميد البناء في المستوطنات ردات فعل عديدة، إلاّ إن البناء لا يزال مستمراً من الناحية الفعلية، وعلى نطاق لا يستهان به.
ويتبين من بيانات رسمية لوزارة الدفاع أنه تم الكشف عن انتهاكات لأوامر تجميد البناء في 29 مستوطنة على الأقل، بينما أعلنت حركة "السلام الآن" أن في حيازتها معلومات عن أشغال بناء غير قانونية تجري في خمس مستوطنات أخرى أيام السبت، من وراء ظهر المراقبين التابعين للإدارة المدنية.
وقد أدلى نائب وزير الدفاع متان فيلنائي بهذه البيانات، رداً على استجواب قدمه رئيس حزب ميرتس عضو الكنيست حاييم أورون. وتتصدر قائمة المستوطنات التي تجري أعمال بناء غير قانونية فيها المستوطنات الكبرى التالية: معاليه أدوميم؛ غفعات زئيف؛ ألفيه منشِّه؛ بيتار عيليت؛ عمانوئيل.
وبالإضافة إلى تلك المستوطنات، سُجلت انتهاكات أيضاً في مستوطنة نوكديم التي يقيم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان فيها، وفي مستوطنة تكواع المجاورة. كما سجلت انتهاكات في كل من: رفافاه؛ معاليه شومرون؛ متتياهو؛ بيت أرييه ـ عوفريم؛ كدوميم؛ وغيرها.
إلى جانب ذلك أعلن فيلنائي أنه اتُّخذت إجراءات ترمي إلى فرض التقيد بخطط البناء، وأنه تم في إطارها إصدار أوامر بالهدم ووقف الأعمال.
ورداً على هذه البيانات قال السكرتير العام لحركة "السلام الآن" ياريف أوبنهايمر: "لقد صدق الوزير بنيامين بيغن الذي حاول تهدئة المستوطنين وأعلن أن تجميد البناء ليس له أي معنى فعلي".