إيران لن تملك قنبلة نووية خلال الفترة القريبة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      على الرغم من المخاوف الكبيرة السائدة بشأن الخطر النووي الإيراني، فإنني أعتقد أن إيران لن تملك قنبلة نووية في غضون الأعوام القليلة المقبلة. فالعالم، في معظمه، أصبح واعياً أكثر فأكثر للخطر الإيراني على العالم الحرّ كله، لا على إسرائيل فقط. ويبدو أن الأوروبيين الذين أصبح في إمكان الصواريخ الإيرانية الجديدة أن تصل إلى أراضيهم، كانوا أول من أدرك هذا الخطر بعدنا.

·      كما أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي بدأ حملته الانتخابية بتوجيه رسائل مصالحة إلى الإيرانيين، شرع يستعمل الآن تكتيك المفاوضات كي يهيئ الأوضاع الملائمة لتجنيد تحالف عالمي ضد إيران.

·      إن الدول التي كان من الصعب تجنيدها في هذا التحالف هي روسيا والصين والهند. غير أن الولايات المتحدة سبق أن نجحت في استمالة الهند، من خلال غضّ الطرف عن انتهاك هذه الأخيرة اتفاق حظر انتشار الأسلحة النووية، كما أنها نجحت مؤخراً في استمالة روسيا أيضاً، وذلك بواسطة تنازلها عن نصب المنظومات الدفاعية ضد الصواريخ الروسية في كل من بولندا وجمهورية التشيك. ويبدو أن هذا هو ما أدى إلى إعلان الرئيس الروسي احتمال تأييد بلاده لفرض عقوبات على إيران. ومن المنطقي أن نتوقع أن الصين ستواجه صعوبات كبيرة إذا كانت الدولة الوحيدة التي لا تتقيد بالعقوبات، في حال فرضها في المستقبل.

·      من ناحية أخرى، فإن الاقتصاد الإيراني آخذ في التدهور، وهذا يعني أن إيران ستكون بحاجة ماسة إلى الأموال الغربية، وربما يكون ذلك هو السبب الرئيسي الذي حدا بها إلى دخول محادثات مع الدول العظمى. ويأمل الإيرانيون بأن تستمر هذه المحادثات إلى ما لا نهاية، وبأن ينجحوا، في أثناء ذلك، في تجاوز العقبات كلها التي ما زالت تعترض طريق امتلاك قدرات نووية. لكن يبدو أن الرئيس الأميركي لا ينوي أن يسهّل هذا الأمر عليهم. وليس من قبيل المصادفة أنه أكد، هذا الأسبوع، أن "الخيارات كلها ما زالت مدرجة في جدول الأعمال"، بما في ذلك الخيار العسكري أيضاً.

·      إن الرئيس الأميركي هو اللاعب المركزي في هذه الاستراتيجيا، ولذا، فإننا نرتكب خطأ كبيراً إذا ما واصلنا خوض مواجهة معه في قضايا تُعتبر أقل أهمية من الخطر النووي الإيراني، بدلاً من تجنيده إلى جانبنا.

وبحسب تقديري، فإن السيناريو الأكثر واقعية للفترة القليلة المقبلة هو أن تخضع إيران لمطالب العالم الحرّ. وإذا لم يحدث ذلك فسيكون هناك اتفاق دولي واسع وكاف للقيام بعملية عسكرية أميركية ضد إيران.