تقرير "لجنة غولدستون" تصريح لـ "الإرهابيين" في العالم كله بممارسة القتل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لا شك في أن تقرير "لجنة غولدستون" أثار الرضا في صفوف "الإرهابيين" الذين يتطلعون إلى القضاء على دولة إسرائيل، وذلك ليس لأنه يحررهم من أي عقاب فحسب، بل لأنه في إمكانهم أن يفسروا هذا التقرير أيضاً على أنه إذن دولي  في ممارسة نشاطات عسكرية داخل تجمعات السكان المدنيين، كالمدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين.

·      بناء على ذلك، إن تقرير "لجنة غولدستون" هو بمثابة تصريح لكل من "حماس" وحزب الله و"الإرهابيين" في العالم كله، بممارسة القتل.

·      لقد كان حزب الله، في إبان حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006]، هو الرائد في تطبيق تكتيك ممارسة النشاطات العسكرية من داخل تجمعات السكان المدنيين. وها هو تقرير "لجنة غولدستون" يكرس هذا التكتيك، بواسطة وثيقة قانونية دولية يمكن أن تشكل سابقة خطرة، وسيكون لها أبعاد كبيرة على الحرب ضد "الإرهاب" في أي مكان، كما أنها ستعزز قوة "الإرهابيين".

·      إن ما نأمل به هو أن تملك دول العالم القوة والإرادة السياسية الكافيتين من أجل رفض التقرير، وتأكيد أن جرائم الحرب الحقيقية هي العمليات "الإرهابية" التي يتم تنفيذها من داخل مناطق مدنية، لا محاولات القضاء على عمليات كهذه.

·      إن إسرائيل ستجد الطريق، حتى في ظل هذه الأوضاع المتغيرة، من أجل الدفاع عن نفسها، لكن بات من الواضح أن عملية السلام ستتضرر كثيراً، إذ إن الوقت لم يعد ملائماً للقيام بمجازفات كبيرة.