في 28 أيلول / سبتمبر سنة 2000، قام رئيس المعارضة في حينه، أريئيل شارون، بزيارة الحرم القدسي الشريف ]"جبل الهيكل"[، وبعد مغادرته بوقت قصير نشبت اضطرابات جُرح خلالها 25 شرطياً و20 عربياً، واندلعت، في إثرها، انتفاضة الأقصى. وبعد ذلك بتسعة أعوام، ها هو التوتر يتصاعد مجدداً في المكان نفسه. وفي هذه المرة، يعزو الفلسطينيون سبب الاضطرابات إلى رغبة ناشطي اليمين في زيارة الحرم.
إن عضو الكنيست شاؤول موفاز، الذي كان رئيساً لهيئة الأركان العامة في فترة الانتفاضة الثانية، لا يتوقع انتفاضة ثالثة، فيقول: "في هذه اللحظة، أرى أن ما يجري هو استفزاز يُقصد به الإساءة إلى المواعيد المقدسة لدى اليهود، من أجل إيجاد بُعد من إثبات الوجود ]العربي في القدس[؛ بُعد من المقاومة. لا أرى في هذه اللحظة مؤشرات تدل على أنه سيتمدد إلى ما هو أبعد من الأماكن المقدسة في حائط البراق] حائط المبكى[ والحرم القدسي الشريف ]"جبل الهيكل"[. وانطباعي هو أن وجود قوى الأمن أمر صحيح. ففي هذه الأيام، يكفي أن يقع حادث واحد، أو حادثان، أو ثلاثة حوادث تنطوي على إساءة، حتى ينشأ جو من الاشتباك". ومع ذلك يقول موفاز: "إذا استمر هذا الوضع فلربما نشهد أموراً أبعد مدى".
ويعتقد موفاز أيضاً أن الأوضاع اليوم مختلفة عن تلك التي كانت سائدة في سنة 2000، وفي هذا الصدد يقول: "إنني لا أرى مؤشرات تدل على انتفاضة شاملة. فالأوضاع في يهودا والسامرة ]الضفة الغربية[ مسيطر عليها بدرجة معقولة، سواء من جانب القوات الفلسطينية أو الجيش الإسرائيلي والشرطة".