إيران مستمرة في الاستخفاف بالغرب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       نهار الخميس الفائت أرسل الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بصورة مفاجئة، وزير خارجيته، منوشهر متكي، إلى مؤتمر الأمن الأوروبي في ميونيخ. وقد خصص له منظمو المؤتمر جلسة ليلية خاصة، على أمل بأن يقدّم اقتراحاً يؤدي إلى المصالحة مع الغرب. واحتجت إسرائيل، التي لم تكلف نفسها عناء إرسال مندوب رفيع المستوى إلى هذا المؤتمر، على منح المسؤول الإيراني مثل هذا المنبر.

·       ولكن تبين لاحقاً أن هذا الاحتجاج الإسرائيلي لم يكن له لزوم، ذلك بأن متكي لم يحمل أي بشرى جديدة، وإنما جاء حاملاً "صفقة جديدة" من الصفقات الإيرانية، التي تعتبر عملياً بمثابة مناورات تهدف إلى التأجيل والتضليل، ولن تغير شيئاً في المشروع النووي الإيراني، فضلاً عن أنها لن تتيح إمكان مراقبة هذا المشروع عن كثب.

·       وبطبيعة الحال، فإن هذه الصفقة رُفضت من جانب المشتركين في المؤتمر. وعقب ذلك أصدر الرئيس الإيراني، أمس، أوامره القاضية ببدء عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة 20%. وعملياً، فإن هذا يعني البدء بعملية تخصيب هي جزء من المسار العسكري النووي.

·       إن تصريحات نجاد بأن هذا اليورانيوم الذي أمر بالبدء بتخصيبه مطلوب لأغراض طبية هي تصريحات كاذبة، إذ من المعروف أن اقتراح الدول العظمى الداعي إلى تخصيب اليورانيوم في فرنسا، ثم إعادته إلى إيران، من شأنه تلبية حاجات المفاعلات النووية الطبية في إيران.

 

·       وفي حال إقدام إيران على عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة 20%، فإن ذلك ينطوي على ثلاث دلالات: أولاً، أن الإيرانيين مستمرون في الاستخفاف بالغرب؛ ثانياً، أن إيران ماضية قدماً في طريق إنتاج يورانيوم مخصب من أجل إنتاج أسلحة نووية؛ ثالثاً، أنه سيكون من الصعب مراقبة إيران في اللحظة التي تبدأ منشآتها النووية بالعمل بصورة مكثفة.