الفلسطينيون يرضخون للضغوط الأميركية ويوافقون على محادثات سلام غير مباشرة مع إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بعد ضغوط دولية شديدة، وافق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على اقتراح الولايات المتحدة إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل يديرها المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.

وأكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أمس (الأحد) أن عباس وافق من حيث المبدأ على اقتراح الولايات المتحدة بشأن المحادثات غير المباشرة. ووفقاً للمصادر نفسها، فإن عباس يعتزم أن يطلب عدداً من التوضيحات من الإدارة الأميركية، كما سيتشاور مع القادة العرب قبل أن يعطي واشنطن رده النهائي.

ويميل عباس إلى الرد على الاقتراح الأميركي بالإيجاب، نظراً إلى أن الرفض من شأنه أن يرسم صورية سلبية للسلطة الفلسطينية.

وأشار مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعتقد أن المحادثات ستبدأ في أواخر شباط / فبراير، وأنها ستؤدي إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وكان المبعوث ميتشل نقل اقتراحاً إلى إسرائيل والفلسطينيين خلال زيارته الأخيرة للمنطقة قبل نحو أسبوعين، فحواه البدء بمفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية. وسيكون شكل المفاوضات مماثلاً للمحادثات غير المباشرة التي جرت بين إسرائيل وسورية بوساطة تركيا، وسيقوم ميتشل بنقل الرسائل بين فريقَي مفاوضات يجلسان في غرفتين منفصلتين.

وستكون المفاوضات غير المباشرة أول مرة يتبادل فيها الفلسطينيون حواراً مع إسرائيل منذ أن أصبح نتنياهو رئيساً للحكومة قبل نحو عام. ومع ذلك، فإنها تشكل خطوة كبيرة إلى الوراء على صعيد الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين، لأنها ستكون أول مرة، منذ 16 عاماً، تجري فيها المحادثات بين الجانبين بصورة غير مباشرة.

وستعقد المحادثات في البداية على مستويات منخفضة، وذلك في محاولة لتحديد مواقف الطرفين ووضع جدول أعمال بالموضوعات التي ستناقش في حال رفع مستوى المحادثات إلى مفاوضات سياسية شاملة.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكد للإدارة الأميركية ضرورة أن تكون المحادثات غير المباشرة محددة زمنياً بحيث لا تتجاوز أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

 

وقال نتنياهو خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس في الأسبوع الماضي: "أريد التوصل إلى محادثات مباشرة مع الفلسطينيين. ليس لدي مشكلة مع المحادثات غير المباشرة أو المفاوضات غير المباشرة. إنني أعتبرها سلّماً من شأنه أن يمكّن الفلسطينيين من النزول عن الشجرة، وممراً سيؤدي إلى إجراء محادثات على مستوى عالٍ".