اختار المسؤولون في القدس رؤية الجانب الإيجابي من التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عن استنتاجاته بشأن رد إسرائيل على تقرير غولدستون. وصدر عن وزارة الخارجية بيان قالت فيه: "إن إسرائيل تعرب عن رضاها عن حقيقة أن الأمين العام للأمم المتحدة عبّر بأمانة عن وثيقة الرد الإسرائيلي التي سُلمت إليه خلال الأسبوع الجاري".
وورد أيضاً في البيان: "إن هذه الوثيقة تعبر بشكل كامل عن التزام إسرائيل إجراء تحقيقات مستقلة وذات صدقية تلبي معايير القانون الدولي".
ويمكن أن يُستنتَج من التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنه يترك لإسرائيل حرية اتخاذ القرار بشأن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وهذا هو أيضاً السبب الذي دفعه إلى القول أنه لا يستطيع أن يخلص إلى استنتاجات في هذه المرحلة.
وفي هذه الأثناء، يأمل المسؤولون في إسرائيل بأن يتبنى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة موقف إسرائيل، لكن من غير المستبعد أن يصر هؤلاء على عقد مناقشة أخرى يطلبون في ختامها تحويل تقرير غولدستون إلى مجلس الأمن، وذلك نظراً إلى وجود دول عربية كثيرة بين أعضاء الجمعية.