ردات فعل إسرائيلية على خطاب بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أثار الخطاب الحاد لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي هاجم فيه إنكار الرئيس الإيراني للمحرقة النازية وصمت العالم، حالة من الحماسة العارمة في إسرائيل. وكان أول المتصلين بنتنياهو بعد الخطاب رئيس الدولة شمعون بيرس، الذي هنأه بانفعال كبير على كلامه "الخارج من القلب والداخل الى الروح". كما اتصل أغلبية الوزراء برئيس الحكومة لتهنئته، وفي رأي أحدهم، فإن رئيس الحكومة أعاد الكرامة اليهودية أمام الأمم المتحدة وشعوب العالم. أما وزير الدفاع إيهود باراك الموجود حالياً في نيويورك فقال: خطاب نتنياهو سيرسخ في وعي العالم.

وكان رئيس الحكومة هاجم في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنكار الرئيس الإيراني للمحرقة، وعرض تصاميم لمعسكر الإبادة أوشفيتز، متسائلاً هل هذا كذب؟ ودعا نتنياهو إلى العمل لمنع الجمع بين التطرف الديني وأسلحة الدمار الشامل، كما هاجم تقرير غولدستون الصادر عن الأمم المتحدة، الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في عملية "الرصاص المسبوك" ضد غزة. وتوجه نتنياهو إلى الحاضرين قائلاً: نريد أن نعرف أنكم ستكونون إلى جانبنا في حال تعرضنا للخطر.

في المقابل، رأى مراسل صحيفة "هآرتس" (25/9/2009) جدعون ليفي، أن بنيامين نتنياهو أهان في خطابه هذا، ذكرى المحرقة النازية مرتين: "المرة الأولى عندما لوّح بالأدلة على حدوث المحرقة، والثانية عندما قارن بين حركة "حماس" والنازيين. وإذا كان محمود أحمدي نجاد من منكري المحرقة النازية ، فإن نتنياهو من الذي أساؤوا إلى ذكراها". واعتبر المراسل أن عرض نتنياهو للأدلة التي تثبت حدوث المحرقة النازية بعد مرور 60 سنة على حدوثها، جعله يهبط إلى "المستوى الوضيع" للرئيس الإيراني.