رئيس الأركان البريطاني السير ديفيد ريتشاردز قام بزيارة سرية لإسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قام رئيس الأركان البريطاني السير ديفيد ريتشاردز هذا الأسبوع بزيارة سرية لإسرائيل، حيث حل ضيفاً على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكينازي. وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس الأركان البريطاني لإسرائيل منذ عدة أعوام. وفي أثناء الزيارة التي استمرت يومين، قام رئيس الأركان البريطاني بزيارة عدة وحدات في الجيش الإسرائيلي، بينها وحدات تستخدم أسلحة متطورة، وقد أجرى محادثات مع كبار الضباط في هيئة الأركان حول قضايا متعددة، منها الحرب في العراق وأفغانستان، وقضية الدعاوى المقدمة في بريطانيا، في الماضي واليوم، ضد ضباط إسرائيليين.

وقد أكد مصدر دبلوماسي بريطاني زيارة رئيس الأركان البريطاني واصفاً إياها بأنها زيارة عمل لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ووفقاً للناطق باسم الخارجية الإسرائيلية في القدس، فالزيارة هي لتحسين العلاقات العسكرية بين إسرائيل وبريطانيا، لكنه أشار إلى أهميتها السياسية، نظراً إلى امتناع الضباط الكبار في الجيش البريطاني، طوال عدة أعوام، من زيارة إسرائيل بسبب الحساسيات السياسية.

وقال الناطق في وزارة الخارجية: خلال العام الماضي زار إسرائيل نائب رئيس أركان الجيش البريطاني، واليوم يزونا رئيس الأركان البريطاني، ونحن راضون جداً عن الاتجاه الإيجابي الذي تسير فيه العلاقات العسكرية.

وأعرب الجانب الإسرائيلي في المحادثات التي جرت عن سروره بالزيارات التي يقوم بها الضباط البريطانيون الكبار لإسرائيل، وعن رغبة الجيش الإسرائيلي في تبادل الزيارات. لكن من أجل تحقيق ذلك، يجب إزالة خطر الدعاوى المقدمة ضد الضباط الإسرائيليين بسبب الحرب على الإرهاب في الضفة الغربية وغزة، وذلك بالطرق القانونية الملائمة.

وطُرحت في أثناء المحادثات قضية تقرير غولدستون المتعلق بعملية "الرصاص المسبوك" ضد غزة. وكانت الرسالة الإسرائيلية إلى رئيس أركان الجيش البريطاني أن الخلاصات التي توصل إليها التقرير ستهدد مستقبلاً تحرك الجيش البريطاني ضد الإرهاب في أفغانستان والعراق، وأن التقرير ربما يحوّل الحرب البريطانية على الإرهاب إلى حرب غير مشروعة، تماماً مثل محاولته تحويل الحرب الإسرائيلية على الإرهاب الفلسطيني إلى حرب غير مشروعة.