من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يقدّر المقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن لحظة استئناف المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية أصبحت قريبة جداً. ومع ذلك، فإن الموعد المحدد لذلك غير واضح حتى الآن، وربما يكون في آذار/ مارس المقبل أو في نيسان/ أبريل المقبل، كما أن المسار العام لهذه المفاوضات غير محدد بعد، وقد يكون في إطار محادثات تهدف إلى تقريب وجهات النظر، أو في إطار جولات مكوكية. ووفقاً لتقويم هؤلاء المقربين، فإن الضغوط الأميركية ـ الأوروبية ـ العربية على [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس بدأت تؤتي أكلها.
· من غير الواضح بعد ما إذا كان هذا التفاؤل الإسرائيلي مستنداً إلى أساس متين، لكن من المؤكد أنه في حال انطلاق مفاوضات نتنياهو ـ عباس فإنها لا بُد من أن تصل إلى طريق مسدودة، وثمة شكّ كبير فيما إذا كان في إمكانهما التوصل إلى اتفاق سلام، ذلك بأن نتنياهو ملتزم وحدة القدس، في حين أن عباس ملتزم قدسية حق العودة.
· وعلى ما يبدو، فإنه على الرغم من كل ما حدث، فإن الإسرائيليين والأوروبيين والأميركيين ما زالوا يضيعون وقتاً ثميناً في محاولة جعل الفلسطينيين ينخرطون في عملية سلام لا يرغبون فيها أصلاً.
· بناء على ذلك، فإن النتيجة المطلوب استخلاصها هي نتيجة واضحة منذ نحو 20 عاماً، وهي أنه لا بُد من قيام إسرائيل بعمليات أحادية الجانب تكون منسقة، وتهدف إلى تقليص الاحتلال، وذلك في موازاة بناء مجتمع فلسطيني جديد.
· كما أن هناك نتيجة أخرى واضحة جداً منذ 20 عاماً، وهي أنه يجب المبادرة إلى تحقيق اختراق في المسار السوري، نظراً إلى أن الاختراق في المسار الفلسطيني لن يتحقق في المستقبل القريب. لكن يبدو أن المشكلة هنا هي مشكلة سياسية، ذلك بأن السلام مع سورية ما زال مفتقراً إلى حزب وإلى زعيم، وبأن إسرائيل تستثمر جلّ طاقاتها السلمية في الجهود المبذولة مع الفلسطينيين فقط.
· لقد حان الوقت لتغيير الاتجاه، ويجب بذل الجهود الإسرائيلية كلها، في الوقت الحالي، من أجل إجراء محادثات مع الرئيس السوري، بشار الأسد، وذلك كي نمنع اندلاع حرب مقبلة، ولنبثّ أملاً إلى الشرق الأوسط برمته.
· ثمة احتمال في ألاّ تتكلل هذه الجهود بالنجاح، وأن تقوم سورية بإدارة ظهرها لنا، ومع ذلك فإن كل يوم يمر من دون محاولة التوصل إلى سلام مع سورية هو يوم ينطوي على عدم مسؤولية.