الولايات المتحدة تنصح إسرائيل بتخفيف الحصار عن غزة لكبح تداعيات تقرير غولدستون
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

في إطار الاتصالات الجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن طريقة التعامل مع تقرير غولدستون، بعثت الإدارة الأميركية برسائل إلى إسرائيل فحواها أن تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة من شأنه أن يساعد في كبح انعكاسات تقرير غولدستون على المجتمع الدولي. وخلال الأسبوع الفائت، جرت في واشنطن محادثات بين وفد تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية ومسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بشأن التقرير والعلاقات مع الأمم المتحدة. وتناول جزء كبير من المحادثات الخطوات التي يمكن أن تقوم إسرائيل بها لمساعدة الولايات المتحدة وغيرها من الجهات في كبح [تداعيات] التقرير، والحؤول دون اتخاذ إجراءات مثل تحويله إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وفي اللقاءات التي جرت مع الوفد الإسرائيلي، استفسر الأميركيون عما إذا كانت إسرائيل اتخذت قراراً بتشكيل لجنة مكلفة تقصّي وقائع الحملة العسكرية [الحرب الإسرائيلية على غزة]. وكانت إحدى الرسائل الرئيسية التي وجهها المسؤولون الأميركيون [إلى إسرائيل] هي أن هناك ارتباطاً بين الوضع الإنساني في غزة ومواصلة دفع التقرير قدماً [من جانب المجتمع الدولي]، والقدرة على كبح تداعياته. وكانت الرسالة التي وجهها الأميركيون بشأن غزة حادة للغاية: "نحن لا نؤمن بسياسة منع ما يحتاج إليه السكان بحجة الوضع السياسي هناك، ولا نقبل الوضع الحالي القائم على المعابر".

 

وسيقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غداً تقريره بشأن تطبيق توصيات غولدستون إلى الجمعية العامة. ولم تتخذ الحكومة حتى الآن قراراً بشأن إمكان تشكيل لجنة تقصي، ومن غير المتوقع اتخاذ قرار قبل المناقشة التي ستجري في الأمم المتحدة. وقال مسؤولون في ديوان رئيس الحكومة أمس إن النية هي أن نرى أولاً كيف ستسير المناقشة في الأمم المتحدة، وماذا ستكون ردات الفعل على تقرير بان كي مون.