قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في كلمة ألقاها أمام مؤتمر هيرتسليا أمس أنه يأمل باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين خلال الأسابيع المقبلة: "لدي أساس للأمل، استناداً إلى الواقع، بأن نستأنف عملية السلام مع الفلسطينيين في الأسابيع المقبلة، ومن دون شروط مسبقة".
وأضاف: "إنني أقول منذ وقت طويل إن المجتمع الدولي بات يعي أن إسرائيل تريد استئناف عملية السلام، وأنها مستعدة لذلك. وبدءاً من اللحظة التي نضج فيها هذا الوعي لدى العناصر الرئيسية في المجتمع الدولي، نضجت أيضاً الإمكانات العملية لهذه الخطوة".
وتابع قائلاً: "آمل بأن يكون لدى الجانب الفلسطيني إرادة لا تقتصر فقط على بناء الاقتصاد الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية، بل تتسع أيضاً لبدء بناء السلام نفسه، وسنشهد استئناف عملية في الأسابيع المقبلة".
وتناول نتنياهو موضوعَي الأمن والاقتصاد قائلاً: "سيتعين علينا مواصلة تنمية قوتنا العسكرية وتعزيزها. إن الضعفاء لا يستطيعون البقاء في قيد الحياة في الحيز الجغرافي الصعب الذي نعيش فيه، كما أن السلام لا يُصنَع مع الضعفاء. وأود أن أوضح أن حاجاتنا الأمنية ستنمو خلال العقد المقبل، وعلى ما أعتقد خلال العقدين المقبلين. نحن ندخل عالماً مختلفاً، وفي هذا العالم يتمتع المهاجم ببعض المزايا. إنه [الجانب الفلسطيني] قادر على إطلاق... مجرد قطع معدنية تحمل محركاً بدائياً جداً، ووقوداً ومواد متفجرة. وكي نتمكن نحن من ضرب هذه الكرة المحمولة جواً، يجب أن نوظف موارد هائلة. إن المهاجم يتمتع أحياناً بميزة، ويتعين علينا أن نستثمر الكثير من أجل القضاء على هذه الميزة، ونحن نملك القدرة على القيام بذلك، ولكن هذا الأمر يكلف كثيراً من المال. إن الأمن يتطلب اقتصاداً قوياً، والاقتصاد القوي هو الذي يجلب الأمن القوي، وبالتالي لا توجد وسيلة لتلبية الحاجات الأمنية لدولة إسرائيل في العقد المقبل، مثلما لا توجد وسيلة لتلبية حاجات التعليم والصحة ومكافحة الجريمة والمخدرات والكحول... [إلاّ بتوفر المال]، والمال يأتي فقط من النمو الاقتصادي، وليس هناك مصدر آخر يمكن الاعتماد عليه لتمويل هذه الاحتياجات التي يمكن أن تصل إلى مليارات الدولارات".